فَأُجَاوِبَ مُعَيِّرِي كَلِمَةً، لأَنِّي اتَّكَلْتُ عَلَى كَلاَمِكَ (مزمور42:119)

إنَّ رحمةَ الربِّ ولطفِه للَّذي يخطئ وهو بعيدٌ عن محضرِه الآن. وهم يعلَمون أنَّهم لن يكونوا قادرين على إرضاءِ الله أبداً ولن يكونوا قادرين على تحقيق إرادتِه في حياتِهم. ولكن بما أنَّ فضلَه قد امتدَّ إليهم، فيُمكن للشَّخص أن يعترفَ بخطئه ويطلب المغفرة. لذا إذا كانت هذه هي حالتك، فاستغلَّ هذا، لأنَّ الآبَ يعمل لصالحِك اليومَ.
كلُّ كلمة يُحييها الله فيك هي بركة، ورحمة وطريقٌ جديدٌ، داخل الطَّريق (الربُّ يسوع)، سيَمنحك الشُّروط لحلِّ مشاكلِك. احتقار النِّعمة الإلهيَّة هو مِثل التَّوقيع على وثيقة دينونةٍ واستسلام للشَّيطان. إنَّ أمرَ الربِّ هو أن يعيشَ البارُّ بالإيمان، وَإِنِ ارْتَدَّ لاَ تُسَرُّ بِهِ نَفْسِي (عبرانيين38:10).
وراءَ كلِّ تجربة يختفي شيطانٌ مُرسَل لقمعِك. أيُّ شذوذٍ هو علامة لعمليَّة شيطانيَّة. من الضَّروري الحصول على النِّعمة الإلهيَّة من أجل الحُصول على الشُّروط لتوبيخ العدوِّ، وإلَّا فلن تكون كلماتك أكثر من أصوات فارغة لن تُزعج وكيلَ الجحيم. يجب أن تكونَ كلمتك نعم، نعم؛ لا لا (متى37:5).
يأتي المُرسَل من إبليس ليَسخر من خادم العليِّ وكي يُخبره أن الربَّ لا يحبَّه ولن يخلِّصه من الشَّر. إذا لم تفعل شيئًا ضدَّه، فسيُعرَف في مملكة الظَّلام أنَّك بابٌ مفتوحٌ لمزيد من الأرواحِ الشِّريرة لتدخل وتستثمر ضدَّ حياتك بمزيدٍ من الويلات. الأمرُ الكتابيُّ هو أن نخضعَ لله ونقاوم إبليسَ كي يهربَ منَّا (يعقوب 4: 7). من لا يطيع الربَّ لن يستجيبَ له.
تذكَّر أنَّ الآبَ يُرسل لك الخلاصَ أيضاً، وهو العَمل الذي قام به يسوعُ مرَّة واحدة وإلى الأبد لفائدة البشريَّة. بمجرَّد أن يتمَّ الكشفُ عن شيءٍ ما في الكلمة، يكونُ دورُ الله قد انتهى، ويجب أن تبدأ الجزءَ الخاصَّ بك. ولكن بالنِّسبة للَّذين لم يستخدموا إيمانَهم أبدًا، قد يبدو هذا صعبًا أو معقَّدًا بعضَ الشَّيء؛ ولكن إذا ثابرتَ على فعلِ الخيرِ، فسوف تكتشف أنَّه من السَّهل الاستجابة لمشيئة العليِّ.
بمجرَّد أن تتلقَّى توجيهاتٍ حول كيفيَّة عملِ الرَّحمة والخَلاص، ستكون مسلَّحًا بما يكفي لتوبيخ كلِّ من يُهينك. إذن لا تخفْ. استثمِر ضدَّ الشِّرير بكلِّ شجاعتك، مطالباً إيَّاه أن يغادر حياتك، وكذلك الأمراض أيضاً. فلا يُمكن للعدوِّ أن ينتصرَ في المعركة ضدَّ أبناء الله طالما أنَّهم يستخدمون أسلحة الكتاب المقدَّس.
لا يتعيَّن علينا أن نواصلَ طلبَ الربّ طوال الوقت ليشفينا ويخلِّصنا من المشاكل في الحياة الرُّوحية، ولكن يجب أن نطالب بجرأةٍ من يُهيننا أن يكفَّ عن عملهِ الشِّرير، وليأخذ كل ما له ويغادر وألَّا يعود مرَّة أخرى. لا يوجد من وثقَ بالله وخرجَ مهزومًا. ولن تكون الأوَّل!

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز