اَلْعِزُّ وَالْبَهَاءُ لِبَاسُهَا، وَتَضْحَكُ عَلَى الزَّمَنِ الآتِي (أمثال25:31)

خطَّطَ الله القديرُ أن تكونَ كنيسته كاملة ومثاليَّة من جميع النَّواحي. ولكي يحدث هذا، جعلَ القوَّة والمجد في متناول الكنيسة لتتمِّم رسالتها بشرفٍ وتسبيحٍ. كلُّ شخص يتجدَّد، يشكِّلُ جزءاً من الكنيسة. لذلك يجب أن يفهمَ المُخلَّصون أنَّهم ليسوا جزءًا من ديانة، بل جزء من الملكوت الأبدي لملك السَّلام والكنيسة القويَّة والمجيدة أيضًا.

وهبَنا الآبُ مثل هذه المحبَّة، وحوَّلنا إلى كنيسة يسوع المُكرَّمة! نحن لا نفتقر إلى أيّ شيء على الإطلاق؛ علينا أن نكرِّس أنفسنا فقط حتى لا نتعثَّر أو نمنع الربّ من العمل فينا. إن إحدى العقبات التي يُمكن أن تمنع العملية الإلهيَّة هي قلَّة الإيمان، لأنَّنا بدونه لا نرضي الربَّ. إرضاؤه يعني منحه فرصًا للعمل؛ لذلك لا تسمح للخطيَّة أن تكون فيك، لئلّا تُستثنى من الخلاصِ والبركاتِ.

هذا المجدُ والقوَّة مثل الملابس، الأشياءُ التي يراها جميعُ النَّاس ويعلِّقون عليها. ولكن إذا كانت ملطَّخة، بالإضافة إلى فِقدان بركات العليّ، فسوف نفتح الأبواب أمامَ العدوِّ ليدخل ويضطهد حياتِنا. يجب أن تكون ثيابنا بيضاء في جميع الأوقات وخالية من أيّ قذارة روحيَّة وأخلاقيّة. لا يُمكن للشَّخص الذي نالَ الخلاص أن يُخفي حقيقة قذرة لأيّ سببِ من الأسباب.

هذه الثِّياب أعطيت لنا عند الولادة الجديدة. أمَّا الَّذين لا يحافظون على نظافتِها أو يحتقرونها يخسرون الكثير بالتَّأكيد. إنَّها ليستْ من أعمال البشر، لكنَّها شيء في غاية الأهميَّة يقوم به الملك، حتى نتمكَّن من المشاركة في جسد المَسيح. يجب على المخلَّصين ارتداء هذا اللِّباس حتى لا يجلبوا العارَ إلى الاسم الذي دُعي عليهم. نحنُ أبناء وبنات الله بلا لومٍ وسَط جيلٍ ضائعٍ يستخدمه العدوُّ.

بهذه القوَّة نستطيع أن نخوضَ معارك خالقنا، ولا نُعطي أيَّة فرصة للمشتكي كي ينتصرَ علينا. استمِع جيِّداً؛ فالنَّاس الذين دعاهم المسيح وأتوا إليه لا يستطيعون أن يخضعوا لمملكة الظَّلام في أرواحِهم أو أجسادهم. والمُخلَّصون مغلَّفون بما هو ضروريٌّ للتَّغلب على العدوّ. حبّذا ألَّا يكون هناك المزيد من أبناء الهلاك، يهوذا إسخريوطي جديدٍ.

نُظهر رائحة المسيح بمجدٍ في معارك الخلاص في الحياة، واستعادة الضَّالين واتِّخاذ القرارات في الوقت المُناسب. لذلك لا تعِش حزينًا أبدًا حتى لو انهارَ العالم، لأنَّنا لا نستطيع استبدال سعادة الربّ بمظهرٍ لم يهِبنا إيَّاه. في هذه البيئة التي نرتدي فيها ملابسنا، يُمكننا أن نفعل إرادة مخلِّصنا.

لا يمكن للكنيسة أن تخافَ من الغَد، لكن يجب أن تكون واثقة من أنَّها ستستجيب بابتسامةٍ عندما ينشأ أيَّ تهديد. بالنَّتيجة لا يوجد أقوى من الَّذين جهَّزهم الربُّ بالقوَّة والشَّرف. لذلك احتلَّ مكانتك كابنٍ دائماً حتى يتَّخذ الله مكانه كأبٍ لك. هلِّلويا! مع يسوع كلُّ شيء جميل. فلماذا تسمح لنفسِك بالوقوع في التَّجارب؟ امشِ في النُّور!

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز