-
-
الْبُوطَةُ لِلْفِضَّةِ، وَالْكُورُ لِلذَّهَبِ، وَمُمْتَحِنُ الْقُلُوبِ الرَّبُّ. (أمثال3:17)
قُمْ بإعدادِ نفسِك للَّحظة الَّتي سيتمّ فيها اختبار إيمانك، لئلَّا تخيِّب ظنُّ الربِّ. إنَّه يؤكِّد لك أنَّه لن يتمَّ اختبارك فوق قوَّة احتمالِك (1كو 10: 13) والفهمُ الذي تلقَّيته منه عندما استمعتَ إلى كلمتهِ. وعندما يضعُ الشِّرير الفخَّ، يُبطَل على الفور باسم يسوع وتحصل على ما ينتمي إليك في المَسيح. وبالتَّالي، سوف تخرج منتصراً.
وعاء التَّكرير مخصَّص للفضَّة أمَّا الفُرن فللذَّهب. ومع ذلك يتمّ اختبار قلب الإنسان من خلال المشاكل التي تواجهَه. ولكن لا ينبغي أن يُخيفنا هذا، على الرُّغم من أنَّ العدوَّ وراء المواقف السَّيئة التي تأتي علينا، فإنَّ الربَّ سوف يعلِّمنا كيفيَّة استخدام سيف الرُّوح- الكلمة -حتى نتمكَّن من إلغاء أعمال العدوِّ. مع الفهم الذي تلقَّيناه من الله، لن يهزمنا الشَّيطان.
عندما تفهم أيَّ إعلانٍ في الكتاب المقدَّس، قُمْ بتشكيل حياتك وفقًا لذلك، فعندما يسمح لك الربُّ بالتَّجربة، سيكون لديك الظروف المُناسبة لتخرج منتصراً على تلك الإغراءات. ولكن لا تهرب من أيّ معركة ولا تدع الشَّيطان يسبِّب لك الخِزي. كلُّ ما نحتاج إلى فِعله هو مِثل داود تماماً ومثل أبطالٍ آخرين من شعبِ الله؛ وبالتَّالي سيتحقَّق القولُ: مَجِيئًا يَجِيءُ بِالتَّرَنُّمِ حَامِلاً حُزَمَهُ (مزمور 126: 6).
الصَّلاة هامَّة، لكن لا أحدَ ينتصر لأنَّه يصلِّي كثيرًا أو لأنَّه يتوقُ إلى مساعدة الله أو يسأله عن شيءٍ ما؛ بلْ لأنَّه يلاحظ بعناية الإرشاد الوارد في الكتاب المقدَّس. لا تخفْ من العدوِّ أبداً، واذهب إلى المعركة تابعاً تعليمات العليّ. الثِّقة فيه هي ذات الثِّقة في كلامِه، والتَّمسُّك بها أثناء الصَّلاة، مع الأخذ في الاعتبار أنَّ العمل قد تمَّ، حتى لو حاولت الأعراض إقناعك بعكس ذلك.
سيكون لديك كلُّ شيءٍ في الربِّ لتصبح منتصراً حتى لو لم تكن الظُّروف مواتية في الحياة أو لم يساعدك أحدٌ؛ لذلك إذا مررتَ بتجربةٍ جادَّة، فلا تتذمَّر، لأنَّ الآبَ يعرف كيفيَّة تعليم أولاده. فوزك مضمونٌ، وليس هناك سببٌ يدفعك إلى الشَّك وعدم الاستمرار، احكم على العملِ كما أنَّه قد أُنجِز.
إذا كانت التَّجربة التي تمرُّ بها شديدة، فذلك لأنَّ الله قد أعطاك بالفعل أكثر ممَّا تتخيَّل. إذا ثابرتَ بإيمانٍ إيجابي ولم تتراجع، فستتلقَّى المزيد. أولئك الَّذين يُصبحون عظماء أمامَ الربِّ، أثبَتوا ذلك من خلال الطريقة التي تفاعلوا بها مع التَّجربة، وهم لم يفعلوا خطأً في الحقيقة، عندما دعاهم وأعدَّهم. أولئك الذين يستسلِمون، يظهرون أنَّهم لا يحبُّونه. أنتَ تكتب مصيرك عندما تؤمن أو لا تؤمن بكلمة الله.
أمرٌ رائعٌ هو اجتياز الاختبار بكرامةٍ، وهذا يدلُّ على أنَّ الدَّرس تمَّ تعلُّمه. لا يهمَّ ما يفعله العدوُّ؛ اثبتْ بحزمٍ في الإيمان وكُنْ واثقاً في جميع الأوقات. بالنِّهاية فوزك قريبٌ جدّاً. عندما يتعلَّق الأمرُ بالثِّمار، سوف تكتشف كم يحبُّك الله ويثق بك.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز