-
-
عَيْنَا الرَّبِّ تَحْفَظَانِ الْمَعْرِفَةَ، وَهُوَ يَقْلِبُ كَلاَمَ الْغَادِرِينَ (أمثال12:22)
هناك سببٌ لعدم نجاحك في عملِ الله؛ الاستماعُ لكلام الظَّالمين. الآن إذا كنت لا تتكلَّم وفقًا لكلام الربّ، فأنت بلا شكٍّ تنسب الفضلَ إلى الشَّيطان. حتى لو لم تعارضهُ، فسوف يدمِّرك. أولئك الذين يتصرَّفون بهذه الطريقة، عندما تُفتح أعينهم، سيَرون أنَّ هذا السُّلوك ينتجُ عنه إهدارٌ كبيرٌ للوقت في يومٍ من الأيام، لأنَّ طبيعة الشَّيطان لن تسمحَ لك بالعيش بشكلٍ جيِّد والتَّمتع بما هو لائقٍ.
إذا كنت ترغب في أن تنجحَ فيما تفعله لله ولنفسِك، فابتعد عن أولئك الَّذين لا يحترمون الربَّ. لا يتعلَّق الأمرُ بالمسألة الدِّينية، بل يتعلَّق بالعلاقة الحقيقيَّة مع الخالق. بغضِّ النَّظر عن مدى محاولة الشَّخص شرح حقيقة مواجهته للحقّ (العليّ) ولصالح الكذب (الشِّرير)، يُثبت هذا الشَّخص أنَّه لا يُمكنه تلقّي التَّعليم الجيِّد، لأنّه لا يوجد شيءٌ مفيدٌ يُمكن أن يخرج من قلبِه.
أولئك الَّذين يُعجَبون بنجاح هؤلاء النَّاس في العالم لا ينجحون في عملِ الله، لأنَّ ما يفعله هؤلاء النَّاس مخالفٌ للكتاب المقدَّس، وليس له قيمة لمسيرة الإيمان. قال يسوعُ أنَّنا يجب أن نتعلَّم منه لأنه وديعٌ ومتواضع القلب (متى29:11). شفاه الظالم تهدِّد جميع النَّاس.
انتصرَ أولئك الَّذين استمعوا إلى رسائل خدَّام العليِّ في أيّام الكتاب المقدَّس، الَّذين سمَحوا لأنفسهم بأن يتعلّموا من القدير وقاتلوا في المعارك وانتصروا. لم يكونوا يتمتَّعون بامتياز، كما قد يُفترض البعضُ، لكنَّهم ببساطة تيقّظوا وأتمّوا الكلمة. يُمكن أن يحدثَ نفس الشَّيء لك أو لأيّ شخصٍ آخر، لأنَّ الله ليس عنده محاباة (رومية11:2).
أولئك الذين يُدافعون عن الآراء حول الحياة أو المُعاناة أو أيّ موضوع آخر- حتى لو بَدوا منطقيين، لكنَّهم ضدَّ الكتاب المقدَّس- يُدركون أنَّه لا يوجد مكسبٌ روحي فيما يقولونه. لذلك، استر "تغطية" نفسَك بالكلمات الطَّيبة، مؤمنًا بما وعدَ الله بفعله لصالِح الَّذين يؤمنون بالكتاب المقدَّس. وفي أيِّ وقتٍ من الأوقات، ستتعلَّم أنَّه مع يسوع كلّ الأشياء مختلفة تمامًا.
أولئك الَّذين يُخالفون الكتاب المقدَّس هم في خطرٍ كبيرٍ! إذ يَصفهم الكتاب المقدَّس بالكذَبة. وحده الربّ هو الحقّ، ومن يُوافق على عكسِ ما يقوله الخالق، ويؤمن بأبي الكذب، لن يتحرَّر من قوى الشَّر. لا تتفق مع العدوِّ أبداً، حتى لو كانت مجرَّد فكرة طفيفة يبدو أنَّها صحيحة، لأنَّ الشَّيطان وراء كلّ الأشياء التي تُنكر سيادة الله. الرَّحمة!
على الرُّغم من أنَّك لا تتَّفق مع كلِّ ما يعلنه لسانُ الكذِب، لكنَّك تصبح كاذبًا لمجرَّد أنّك انتبهتَ إليه. ما يأتي من الخَصم لا يجب أن يشغل حيّزًا فينا، خاصَّة في أفكارنا، حيث تُتخذ الكلمات والقرارات. لا تفسُد، بل تغير بتجديد ذهنِك (رومية 12: 2).
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز