-
-
أَلَمْ يَعْلَمْ كُلُّ فَاعِلِي الإِثْمِ، الَّذِينَ يَأْكُلُونَ شَعْبِي كَمَا يَأْكُلُونَ الْخُبْزَ، وَالرَّبَّ لَمْ يَدْعُوا. (مزمور4:14)
الإثمُ هو عملُ الشَّيطان في حياة الشَّخص الَّذي يتصرَّف عكسَ خطة الربِّ. يقودُ هذا الموقف الشَّخص إلى ازدراء محبَّة الله والموافقة على المُمارسات التي يدينَها الخالقُ بشدَّة. فالمذنبُ لا يرى خطأً في شخصٍ يعيش في الدَّعارة أو يتعاطى المخدَّرات أو الممارسات الشِّريرة، لأنَّه يظنُّ أنَّ لكلِّ شخصٍ الحقَّ في أن يفعلَ ما يشاءَ.
يستخدم العدوُّ إن أمكنَ هذا النِّظام لخداع حتى المُختارين. كثيرون بدأوا بشكلٍ جيِّد، ولكن محبَّتهم بدأت تبردُ بعد مرورِ بعض الوقت، وفي الوقت نفسه، سيطرَ الظُّلم عليهم. الآن لا يستطيع الكثيرون الوقوف والحديث عن الله وعملِه، لأنَّهم أصبحوا فاعلي إثمٍ. مساكين! في يوم الدَّينونة سيُحكم عليهم بعقوبةٍ أبديَّة. ثمّ ماذا سيقولون؟
كلُّ من لا يقوم بالعملِ الإلهيّ كما ينبغي يتحوَّل إلى خادمٍ غير أمين يتبعُ الشَّيطان، وبالتَّالي يحصل على نفسِ الإدانة التي يفعلَها. ما لا يعرفه هذا الشَّخص هو أنَّ الطريقة التي يعيش بها لا تسمح له بالعودةِ. عندما يتلقى الحكمَ الأخير ويسير نحوَ مملكة الظَّلام، سيرغبون في رؤية النُّور، لكنَّهم لن يكونوا قادرين. بعد ملايين السِّنين، سيستمرُّون في السُّقوط في الهاوية.
لا يهتمَّ فعلة الإثم بدينونة النَّاس الأبديَّة، ولكن في ابتزازِ النَّاس فقط. الآن، يبذل خادمُ الله كلَّ جهدٍ وتكريس لكي يكسوَ عريانًا، ويطعم جائعاً، ويخفِّف عن المريض، وينقذ السَّجين. هؤلاء سيَنالون من يدِ الربِّ أكثر ممَّا يقدِّمون للآخرين. أمَّا الأشرار فما نالوه من العليّ سيُنزع منهم. هل ينفع السُّلوك بهذه الطّريقة؟
يُعطي الله الخبزَ- الكلمة الموحى بها - لكي تأكلَ منه، وبالتَّالي يكون لديك الطَّاقة والقوَّة والقدرة على قيادة أخيك إلى فهمِ الإرادة الإلهيّة. عندئذٍ ستتمِّم المهمَّة التي أعطاها لك الربُّ. أمَّا فعلة الاثم فيشعرون أنَّ لهم الحقّ في استخدام النَّاس لأغراض شخصيَّة، وإطعامهِم من جهلهِم وإبقائهم في حالة ندرةٍ ودمارٍ روحيٍّ.
هؤلاء الفَعلة مخطئون لأنَّهم لا يدعون الربَّ. وإذا فعلوا ذلك، فسيَحصلون على السُّلطة لإنقاذ الغافل من عبودية الشَّيطان. سيكون الثَّمن الذي سيدفعونه مقابل ذلك باهظًا جدًّا. كلُّ من لا يعلم ما هو مكتوبٌ في الكلمة يلوي الحقَّ لإبقاء النَّاس تحتَ أوامره ويملأ كأسَه من غضبِ العليِّ.
كُنْ عاملاً للحقِّ. وإلى جانب إرضاء الربِّ والعيش بشكلٍ جيد، لن تخجلَ أبدًا. خطة الله نافعة ومرضيَّة وكاملة. لذلك، اجعل الأمور في نصابِها الصَّحيح معه الآن وكُنْ سعيدًا طوال الزَّمان - إلى الأبد. ما هو القرار الَّذي ستتَّخذه؟
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز