الابْنُ الْجَاهِلُ غَمٌّ لأَبِيهِ، وَمَرَارَةٌ لِلَّتِي وَلَدَتْهُ (أمثال25:17)

لا تدع العدوَّ يقنعك أنَّ الله ليس لديه خطَّة نهائيَّة وعظيمة ورائعة لك. لقد عرفك الربُّ قبلَ أن شكَّل جسَدك، ولا يزال يُعلن عن نفسِه لك كلَّ يوم من خلالِ عملِ يسوع الفادي، لأنَّه يُريدك أن تكون إلى جانبه إلى الأبد. سيكونُ الضَّرر الذي يَلحق بالضَّالين عظيماً، لأنَّهم سيذهبون إلى العقاب الأبدي ولن يكونوا قادرين على الاستمتاع بكلِّ ما خطط له القديرُ.

فرحُ الله في حياتِك أعظمَ ممَّا لدى الوالدين لأبنائهم عندما يُولدون. لذلك إذا احتفظتَ بالفَهم والحِكمة، فسيكون الربُّ راضيًا جدًّا عن إجراءاتك. ولكن عندما لا يكرِّس المَسيحي المولود ثانية نفسَه لله، مبتعدًا عن الخِطط الإلهيَّة، فإنَّ قلب الآب يحزنُ لأنَّ الشَّخص اختار أن يَهلك إلى الأبد. ارحمنا يا ربُّ!

ابحثْ عن الفهم والحِكمة بكلِّ قوَّتك. إذا تمَّ إلقاءُ الضَّوء على هاتين الفَضيلتين، فستجعل الله العليَّ فخوراً بحياتك. وعندما يملأ فرحُه روحَك، ستكون قادرًا على تحديد ما تصلِّي لأجلهِ، وسوف يُستجاب لك. لماذا تفقد هذا الوعد الذي قطعه يسوعُ، مادام الأمرُ يتعلَّق بك أيضًا (يو16: 22ب-26)؟

اختبِر العيشَ في حضرة المُنتصر في كلِّ شيءٍ- الربّ- وسيوجِّهك في الأعمال العظيمة. سيتمّ حلُّ مشاكلك ورغباتك سوف تُعطى عندما تتعلَّم كيفيَّة السَّير مع الله والقِيام بعملهِ. كُنْ حكيمًا ودَع الرُّوح القدس يتمِّم رسالته، وهي أن يُرشدك في كلِّ الحق، وأن يكون معزّيًا لكَ.

إذا استسلمتَ للخطيئة، واحتقرتَ الحياة الوفيرة والمقدَّسة في المسيح يسوع، فإنَّ المخلِّص والخالق، سيحزن بسببك وكذلك الكنيسة أيضاً. ولكن إذا اتَّخذت قرارًا بالعودة إلى الربّ، فسوف ينتظرك وذراعيه مفتوحتين ليجعلك تحقِّق ما أراده لك دائمًا. تعالَ الآن، لأنَّه ينتظرك!

هناك إشباعٌ من جميع النَّواحي في الإيمان بيسوع، لكن هناك خيبة أملٍ خارج هذا الإيمان للَّذي خلقك وخطَّط لك. لا تكنْ سببَ مرارة للكنيسة التي بشَّرتك وجاهدت كثيرًا في الصَّلاة والتَّضرُّع أمام الله من أجل خلاصِك. والآن قد حان الوقتُ لتعلِن نفسَك كمُرسَل من الله، لا تدع العدوَّ يسرق منك فرحك الأبدي. ارجع لأنَّه مازال لك مكانٌ في الله!

اختيارك يحدِّد مستقبلك. ماذا ستفعل؟ هل ستلعب الرُّوليت (القِمار) في الجَحيم؟ لم ينجح رهانُ أحدٍ، أمَّا الَّذين وثقوا بالربِّ ورِثوا الأرض. تخلَّ عن الخِداع واسعَ لتصحيح الأمور مع الآب السَّماوي. وعند أقلِّ توقّع سوفَ يملأ قلبَك بروحهِ القدُّوس، وستتحقِّق خطَّته.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز