-
-
(لأَنَّنَا وَإِنْ كنَّا نَسْلُكُ فِي الْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ الْجَسَدِ نُحَارِبُ. كورونثوس الثانية (3:10
هناك أمرَين علينا إدراكَهما جيداً كي نحقّق النّجاح في كلّ ما نفعله.
الأمر الأول: إن كنّا نحيا في الجَسد كالآخرين، لكنّنا نحارب وفقاً لِمَا تعلّمناه من كلِمة الله. فعِندما تُستنار أذهاننا من خلال إعلانات الله بحسب كلمته، نُصبح أولاداً لله، وهُنا على هذه الأرض، نتعرّض لذاتِ التّجارب، وذات الضّعفات والضيقات التي يتعرّض لها الخطاة، وقبولنا في العائلة الإلهيّة لا يميّزنا عنهم في شيء.
والأمر الثاني: أنّنا نواجه الحربَ لأنّنا أولاد الله المحبوبين. وقد أُعطيَ لنا اسم الرّب كي ندخل محضر الآب به، ونُظهرُ إيماننا حتى في أوقات الضّعف. فمن خلال هذا الإسم "نقيّد" كلّ قوى العدوّ ونطرحها خارجاً، كما يمكننا انتهار الأمراض والشّرور وإعطاءها الأمر بالتّوقف عن إزعاجِنا.
- الأسلحة الصّحيحة، يمكننا مواجهة الجحيم وغلبته أيضاً، لأنّنا نملُك الأسلحة الصّحيحة التي من خلالها ننتصر في كلّ حربٍ نخوضها.
ففي الماضي عندما كانَ شعب الله يخرج للحرب، كانوا يستشيرون أنبياء الرّب قبل ذهابهم، واليوم علينا أن نأخذ مشورة الكتابِ المقدّس قبل دخولنا الحرب مع أعدائنا، واثقين أنّه يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. رومية(37:8). لكن غالباً نتصرّف بشكلٍ مختلف، لأنّنا نعتقد أنّه لنا استثناء من التجارب التي يمرّ بها الآخرون، فإن فكّرنا بهذه الطريقة، سيأتي العدوّ ويجرّبنا ونسقط في مصائده، لكن كلِمة الرّب تُحذرنا: إِذًا مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ، فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ. كورونثوس الأولى
(12:10)
وغالباً عندما نواجه مِحنةً ما، نتصرّف حسب الطبيعة الإنسانية: نلجأ إلى الله بالصّلاة والبكاء عند قدميه، لكن في الواقع نُلقي عليه مسؤولية فشلنا. لكن علينا أن نحارب كمَا يعلّمنا الكتاب المقدّس: لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ. كورونثوس الثانية(10:12)
ولا ينبغي أن نخاف من أيّ شر لأنّ الرَّبُّ رَاعِينا فَلاَ يُعْوِزُنِا شَيْءٌ. المزامير (1:23)
فعندما نضع حياتنا عند قدمَي الرّبّ الذي لا يتجاهل مقامنا في المسيح، حينها فقط نستطيعُ اجتياز هذا العالم الدنِس دون أن نتلوث أونتنجّس.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز