-
-
وَالآنَ هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ، خَالِقُكَ يَا يَعْقُوبُ وَجَابِلُكَ يَا إِسْرَائِيلُ: «لاَ تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ. دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي. (اشعياء1:43)
أرسلَ الخالقُ رسالةً إلى خليقتِه؛ ألَّا يخافوا، لأنَّه سيعملُ عملاً، لن يُصدِّقه أحدٌ إن أُخبِرَ بهِ. سيكونُ أمراً رائعًا، لا يقاس! في الواقع، لا توجد طريقة لمنعِ أيِّ من أعماله. لا بدَّ من دراسة ما حدثَ بشأن موضوع الخلاص، فهذا ما يتحدَّث عنه. الآن، مكانتنا أمامَ الله وأمامَ كلِّ شيءٍ آخر أعظمَ ممَّا نتخيَّل.
إنَّ إحدى الطُّرق التي يضطهدُ بها العدوُّ الإنسانَ هي عدم الثِّقة، ممَّا يجعله يعتقد أنَّ الله لا ينظر إليه. بسبب الخطيئة التي دخلت إلى العالم من خلال عِصيان آدم، وهكذا سيطرَ الخوفُ على الإنسان. لكنَّنا تحرَّرنا من كلِّ ظلمٍ، ومن هذا الشُّعور المتأصِّل فينا. فلماذا نخاف؟ ما دمنا أكثر من منتصرين في كلِّ شيءٍ؟ يُمكننا القيامَ بنفسِ الأعمالِ التي قامَ بها يسوعُ طالما نحن متَّحدين معه.
قبلَ أن يسمعَ الشَّخصُ الإنجيلَ ويؤمن به، كان الله يعمل من أجلِه؛ وإلَّا لَما تمَّ خلاصُهم عند سماع كلمة الحقّ. والآن هل يتركهم بعدَ أن تمَّتْ المُصالحة في المَسيح؟ لا، هذا لن يحدث أبداً. يُمكن لهذا الشَّخص أن يتصرَّف بكلِّ ثقةٍ ويمتلك كلّ ما له. لقد تمَّ بالفعل تقديم الشِّفاء والمغفرة وكلّ شيءٍ آخر يتعلَّق بالحياةِ.
لقد شكَّلكَ الربُّ في الرَّحمِ وحماكَ. وهوَ يساعدك في جميع الأوقاتِ، حتى لو لم تلاحظ ذلك. لذلك لا داعي للخوفِ، لأنَّه قال: "لا تخافوا". هناك غرضٌ سماويٌّ في حقيقةِ أنَّه تمَّ إرشادك إلى النُّور وهدفٌ آخر أكبرَ في فهمِ إمكاناتك فيه. أنتَ خطة الله في جوهرِها. لذلك ثِقْ، لأنَّ عنده المزيد ليُعطيكَ.
اختارك العليُّ لإظهار مجدهِ وإعلانه للآخرين من خلالكَ. لذلك إذا كنتَ قد اعترفتَ بالفِعل وغُفرَ لك، فلا تخشى أن يتدخَّل ماضيك ويُبعدك عن الأعمالِ العظيمةِ التي وعدكَ بها. قرِّر أن تكونَ بركةً حقيقيّة بين يديه. عندما سكبَ الربُّ نعمته على حياتك، كان هذا هو الضَّوء الأخضر لتتقدَّم بهِ.
ما أعظمَ إلهنا أليس كذلك؟ لقد فكَّرَ في كلِّ شيء، وفي الوقت نفسه، قدَّم لنا كلَّ ما يتعلَّق بالحياةِ والتَّقوى. الآن، نحتاج فقط إلى الإيمان وامتلاك البركة. في الإيمان بيسوع لا يوجد شيءٌ مستحيلٌ بالنِّسبة لنا، لأنَّه عندما نتَّحد بالكلمة، نكونُ روحًا واحدًا معهُ.
الأمرُ لكَ ألَّا تخاف. لذلك، لا تدع الخوفَ يُسيطرُ على قلبِك. كُنْ دائمًا إيجابيًا في إيمانك، مؤمنًا أنَّه، في المَسيح، يُمكنك الاستمتاع بكلِّ الأشياء التي يُعلن الكتابُ المقدَّس أنَّها ملكٌ لك. غلِّف نفسَك بالإعلانات الكتابيَّة واستمتِع بالحياة الوفيرة التي أتى بها يسوعُ لك. بالنِّهاية لقد خُلِقتَ من أجل هذا. آمين؟
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز