فَصَلَّى مَنُوحُ إِلَى الرَّبِّ وَقَالَ: «أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي أَنْ يَأْتِيَ أَيْضًا إِلَيْنَا رَجُلُ اللهِ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ، وَيُعَلِّمَنَا: مَاذَا نَعْمَلُ لِلصَّبِيِّ الَّذِي يُولَدُ؟» (قضاة8:13)

يجب أن يتعلَّم شعبُ الله من أولئك الذين خدموا الربَّ. عندما يكون هناك موضوعٌ جديد، فإنَّه سيرشدهم من خلال الكلمة. أولئك الذين لا يعيشون وفقًا للكتاب المقدَّس يمرُّون بالحياة دون أن يَسمعوا من الآب ما يجب عليهم فِعله لإرضائه وتحقيق مشيئته المقدَّسة. من ناحيةٍ أخرى، إنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ (متى8:7).

كانت امرأة منوح عاقرًا، لكنَّها استقبلتْ زيارةً من رسولٍ إلهيٍّ ذات يومٍ. وسُرعان ما أخبرت زوجها عمَّا قدمه الزَّائر السَّماوي. ثمَّ، في ظهورٍ جديدٍ، دعا زوجها، وسمِعَ من الملاك البشارة. لدى الآب أخبارٌ ليكشفَ عن خطَّته لحياتِك. ولكن يجب أن تطلبه وتعيش بعيدًا عن الخطيئة، وتخدمه بقداسة ومخافة اسمهِ

إعلانُ الكلمة له نفس السُّلطان الذي أُرسِل من السَّماء في تلك الأيام. أولئك الذين لا يؤمنون بها يمكن أن يحمِلوا بعض الآثار حتى يتمّ العَمل، تمامًا كما حدث مع زكريا - والد يوحنا المعمدان (لو 1: 20-22). قال يسوعُ أنَّ أولئك الذين يؤمنون يرون مجدَ الله، ولهذا يجب أن نحيا أمامه ونخدمه بكلِّ قلوبنا. لا يُمكن أن يكون الربُّ مع الذين يعيشون في الضَّلالِ.

لا تخفْ من أن تسأل الله عمَّا يخبرك به الكتابُ المقدَّس، لأنَّه أبٌ محبٌّ، وسيكشفُ لك مقاصده بالتأكيد. ولكن في معظم الأوقات، تمامًا كما حدث للرَّسول بولس، سيفعل ذلك شيئًا فشيئًا، من مدينةٍ إلى أخرى. أولئك الذين يريدون السَّير بشكلٍ سليمٍ دائماً، عليهم أن يطلبوا من العليِّ أن يرشدهم في كلِّ شيء، حتى يتمكَّنوا من اتِّخاذ قراراتٍ مقبولةٍ.

عملُ الرُّوح القدس هو أن يرينا كلَّ ما قِيلَ عنَّا في السَّماء. بمجرَّد أن نتلقى بُشرى الإنجيل، يجب أن نصلي لتحقيق هذه الكلمات وفقًا للإرشاد السَّماوي. هناك شيءٌ واحدٌ مؤكَّدٌ: لن تكون خطط الإنسان أبدًا مثل خطط الله. لذلك، كُنْ سريعاً في الاستماع وبطيئًا في التكلُّم، ولا تتَّخذ المواقف التي تراها جيِّدة.

كان شمشونُ أملَ إسرائيل في التَّخلص من براثن الفلسطينيين. وبسبب ذلك، عندما كَبُرَ، بدأ يفعل ما قيل له. بمجرَّد أن تُتاح لك الفُرص، تمسَّك بها، لكن ارفض كلَّ ما يتعارض مع الكلمة. الربُّ لا يفعل الأشياء بطريقةٍ خاطئة أبدًا، لأنَّه قدُّوسٌ وكلُّ الأشياء التي يفعلها صحيحةً تمامًا.

أنت لستَ أملُ الله في إنجازِ عملهِ، ولكنَّك شخصٌ يُمكن أن تستخدمه رحمتُه. لا تسمح أبدًا للغرور بالسَّيطرة على قلبك، ولكن اسمَح للرُّوح القدس أن يعلِّمك التوقيتَ والطريقة لتحقيق دعوتك. هو الله.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز