وَتَقُولُونَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: «احْمَدُوا الرَّبَّ. ادْعُوا بِاسْمِهِ. عَرِّفُوا بَيْنَ الشُّعُوبِ بِأَفْعَالِهِ. ذَكِّرُوا بِأَنَّ اسْمَهُ قَدْ تَعَالَى (اشعياء4:12)

واحدةٌ من أعظم العطايا التي يُمكن أن يحصلَ عليها الإنسان هي أن يزورَه الله، ويمكن أن يحدث هذا كلَّ يومٍ. وعدَ يسوعُ أنَّه سيفعل مثل هذه الأشياء للَّذين لديهم وصاياه ويحفظونَها. عندما يثبِتُ الشَّخصُ أنّه يحبُّ الله، سيلمِسُ محبة الله ويقبل زيارتهُ. لذلك اتبع التَّوجيهات وليكن القدير معك في جميع الأوقات.

عندما تشعرُ من خلال الكلمة أنَّ الربَّ يزورك، سوف يفرح قلبك كثيرًا، وستشعرُ بالقوَّة الكافية لمحاربة الشَّر. لن يقابلنا الله أبدًا خالي الوفاض أو بالصُّدفة. مادام يجب أن نأتي إليه حاملين القرابين دائماً، فيجب أن نؤمن أنَّه لن يأتي إلينا هكذا لأيّ سببٍ كان. أولئك الذين لا يفعلونَ شيئاً لكي يلمِسهم السَّيد يخدعون أنفسَهم.

أصدِر أمرك ضدَّ المعاناة التي تعترضُ طريقك عندما يزورك الربُّ. ادعُ للوجود ما تشعر أنَّه يمنحك إيَّاه. حتى لو كنت غير أمينٍ، يظلُّ الله أمينًا، لأنَّه لا يستطيع أن ينكر نفسه (تيموثاوس الثانية13:2). استفد ممَّا تعلَّمته للتوِّ، افعلْ ما أوصاك به وانتظر زيارته.

قدِّم العِبادة بعدَ مطالبتك بإصرارٍ للَّشر بالزَّوال وتسوية كلِّ الأشياء. بالنَّتيجة ستتضاعف قوَّتك بالربِّ عندما تشكر الربَّ على كلِّ ما فعله من أجلِك (مرقس10: 29-30). هذا هو الوعدُ للَّذين يتركون ورائهم كلَّ شيءٍ من أجل ملكوت الله. يعطينا الربُّ أكثر بكثير ممَّا نفعله من أجل عملِه.

ادعُ باسمِه القدُّوس ضدَّ كلِّ ما يسبّب الألم لكَ ويجعلك تشعر بالصِّغر والعار، ممَّا يجعلك تغفل عن إرادة العليّ. إذا بقيتَ صامتاً، فلن يتمكَّن الله من التصرُّف. ولكن إذا نفَّذتَ الوصايا وقرَّرتَ أن تُحدِثَ فرقًا، وكنتَ حازمًا في مكانتِك، فسترى أنَّ الربَّ يُنجزُ كلَّ ما يَعِدُ بهِ. اجعل مستقبلك جميلاً!

ليتَ هذا يكونُ واضحًا جدًّا ومتجذِّرًا في قلبك: على الرُّغم من أنَّه قطعَ الوعدَ لك، إلَّا أنَّ الله لن يكون قادرًا على تنفيذه إذا لم تطالب بهِ وإذا لم تثابر حتى النِّهاية. ما تفعله بعد الصَّلاة هو الأهم، لأنّك حتى لو صلَّيتَ بإيمان، لكنَّك لم تصدِّق لاحقاً، فلن يتمّ فعلُ شيءٍ. تبدأ مسؤوليتنا قبل الصَّلاة، وتستمرُّ أثناء الصَّلاة ولا تنتهي بعد ذلك.

أمرٌ مفيدٌ هو إظهارُ ما تمَّ فعله لك. (وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذَا الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا) (لوقا19:2). من الجيِّد أيضًا دراسة وإخبار الجَميع بعظمة اسم يسوع، لأنَّك عندما تتحدَّث عمَّا أُعلِنَ لك بالفعل، فستُعطى المزيد. هذه هي الطريقة التي ستبدأ بها حياةً منتصرةً.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز