أَمِيلُوا آذَانَكُمْ وَهَلُمُّوا إِلَيَّ. اسْمَعُوا فَتَحْيَا أَنْفُسُكُمْ. وَأَقْطَعَ لَكُمْ عَهْدًا أَبَدِيًّا، مَرَاحِمَ دَاوُدَ الصَّادِقَةَ. (اشعياء3:55)

من أكثر الأشياء مسرَّةً هو أن تميل أذنيك لسماع ما يقوله الله لنا، لأنَّ المُساعدة التي سيقدِّمها لنا تعتمد على هذا. أولئك الذين لا يهتمُّون بمعرفة ما تعلِّمه الكلمة ليس لديهم أيَّ شيءٍ يقولوه عن الأعمال الإلهيَّة في حياتهم. والغيرُ مبالين يتحدَّثون عن الإخفاقات والتَّجارب والمشاكل التي تحدث في حياتهم وحياة أسرِهم.

بعد الاستماع إلى تعليمات الربِّ، علينا أن نذهب إلى حيثُ يوجد، وهو الكلمة، ويتمُّ ذلك بطريقة روحيَّة. بعد ذلك، سوف يُعطينا المزيد من التَّعليمات. الحقيقة هي أنَّ علينا أن نتعلَّمَ من يسوع الوديع والمتواضع (متى29:11). وهكذا سنجد الرَّاحة لنفوسِنا - والحلَّ للمشاكل التي تواجهنا والتي تقودنا إلى عدم اليقين بشأن ما يجب القيام بهِ.

من ناحيةٍ أخرى، أولئك الذين يتعلَّمون من المسيح لا يقولون أبدًا ما لا يجب عليهم قولهُ ولا يفعلون ما لم يأمر بهِ الربُّ. وخدَّامُ العليّ معروفون بالجسَارة أمام الضِّيقات، وبثباتهم أثناء الحديث عمَّا يستحيل على كثيرين، وعلى الشَّهادات التي يقدِّمونها. يجب على كلِّ شخصٍ أن يسعى ليكون نوعُ الشَّخص الذي يُرضي الله. حدِّد هذا كهدفك.

تحتاجُ روحُك إلى الانتعاش كي تتمتَّع بما يعلنه القديرُ للَّذين يخدمونه بإخلاصٍ. سيدومُ عهد الربِّ مع الإنسان طالما الإنسانُ هنا على الأرض ويسوع لم يَرجع بعد. أمَّا النِّهاية، حيث تُقسم البشرية إلى مجموعتين: واحدة ستكون مع المَسيح إلى الأبد، والأخرى ستكون بعيدة عنه، حيث العذابُ الأبدي. انظر ماذا سيكون مصيرك!

يجب أن نكون مستعدِّين لليوم الذي سنوضَع فيه على الجانب الأيمن من السَّيد أو على اليسار؛ أولئك الذين يقفون إلى جانبه الأيمن سيذهبون إلى السَّعادة الأبديَّة، والذين يقفون إلى جانبه الأيسر سيذهبون إلى الهلاك الأبدي. لا جدوى من الصُّراخ للربّ أنَّ الابن أو الزَّوج أو الزَّوجة أو الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت قد وًضِعوا في الجانب الخطأ، لأنَّ الملائكة لا يخطئون أبدًا.

أولئك الذين يصغون إلى الكلمة لديهم رحمة داود تحتَ تصرُّفهم، والتي ترمز إلى يسوع، الذي حقَّقَ كلَّ ما وعدَ به الله عندما ماتَ على الصَّليب بدلاً عنَّا. وهذا يشمل مغفرة الخطايا وشفاء المرضى وفداء حياتنا وأشياء أخرى كثيرة. سيكون فن فعل الخير مهمَّتنا إلى الأبدِ.

إنَّ وعود يسوع ثابتة ومتاحة للَّذين يُقبَلون في الملكوت. لذلك عليك أن تتخلَّى عن الخطيئة أو أيِّ تجربة أخرى وترجع إلى الربّ. عندما يعود السَّيد، في غمضة عينٍ، لن يكون هناك المزيد من الوقت للصُّراخ وطلب المغفرة الإلهيَّة.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز