-
-
فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. (كولوسي16:1)
خلقَ الله الأزلي كلَّ شيءٍ بكلمةِ قدرته- ابنه. الذي اشترك في فعلِ الخلقِ، فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ. لكنَّ الإنسانَ انفصلَ عن العليّ بسبب سقوط آدم، فأرسلَ يسوعَ، الكلمة، الذي أخذَ جسَداً في أحشاء المطوَّبة العذراء، ووُلِد كي يفدينا من السُّقوطِ.
في البَدء لم يكن هناك شيءٌ في السَّماء أو الأرض. كانت الأرضُ خربة وخالية، وروحُ الربِّ يرفُّ على وجهِ المياه، كما تحومُ الدَّجاجة فوق بيضِها، لتأتي إليهم بالحياة. فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. لذلك يجب أن نثقَ بيسوع- كلمة الله.
إذا فهمتَ من هو الربّ فستكون مباركًا جدًا. بمجرَّد أن تختبرَ الولادة الجديدة، فأنت مؤهَّل للحياة الأبدية، وبالتَّالي لن تهلكَ أبدًا. الخيرُ الذي ينتظرك ليس فقط في الأبدية، ولكن هنا الآنَ أيضاً، لتُنجِزَ كلَّ ما في نفسِك بحسبِ مشيئة الله. للأبدية غرضٌ عظيم من حياتك، لذلك لن يهدأ حتى تفهم وتقبلَ قصدَه.
أنت خطَّة الله. الذي أراد شخصًا مثلك أن يكون معه إلى الأبد. لذلك حتى لو كنتَ الشَّخص الوحيد على وجه الأرض، لأتى يسوعُ وماتَ من أجلِك، لتحيا معه إلى الأبد. لذلك لا تضيّع فرصتك الوحيدة في الفداء، لأنَّ كلَّ من يؤمن به يحيا ولن يُدان. ماذا تقولُ عن هذا؟
مهما كانت خطاياك. يريدُ الله أن يغفرَ لك ويجعلك شخصًا جديدًا، مفديًا من الخطيئة ومؤهلاً للسُّكنى معه إلى الأبد. كلُّ من لا يخلص سيكون خارج خطة الله للأبد وسيُعذب بشكلٍ لا يُمكن وصفه. يبدو الأمرُ كما لو أنَّ العليَّ قد قدَّم لك كوكبَ الأرض بأكملهِ وأنتَ تخليتَ عنهُ.
لا تخسروا دعوة يسوع، حتى وإن كانت وعود الِّشرير تمنحك الكثيرَ من اللَّذة أو الثَّروة. بالنِّهاية، لا يوجد شيء يمكن مقارنته بالفرح الأبدي. قد يَعِدُ الشَّيطان بأمورٍ كثيرة، ولكنّه لن يحقِّقَ شيئًا منها بما أنَّه كاذبٌ. فمن يصدِّق الشَّيطان سيرى أنَّه قد أخطأ. على العكسِ من ذلك، فإنَّ الربَّ لا يفشل في أيِّ من وعودهِ ولن يفشل أبدًا.
أفضلُ شيءٍ في هذه الحياة هو عدم وجود أيِّ شيء ينتمي للعدوِّ في قلبك. قال المَسيحُ أنَّ العدوَّ قد جاء ليقتل ويسرق ويهلك، أما هو فقد جاءَ ليمنحنا الحياة الأفضل (يوحنا 10.10). آمِن الآنَ بابنِ الله، الذي فعلَ الكثيرَ من أجلك.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز