-
-
اسْتَجِبْ لِي يَا رَبُّ لأَنَّ رَحْمَتَكَ صَالِحَةٌ. كَكَثْرَةِ مَرَاحِمِكَ الْتَفِتْ إِلَيَّ (مزمور16:69)
لا تقبل أبدًا الفكرة القائلة أنَّ الله لن يسمعَ لك بسبب خطورة خطيّتك. يُسَرُّ الله أن ينقذَ الذين خدعهم الشَّيطان، سواء في الأشياء الصَّغيرة أو في أعمال الظلمة العظيمة والمستمرَّة. جاء المسيحُ ليخلِّص الذين هلَكوا (لوقا 19، 10). بالنِّسبة له، لا يهمّ تكلفة شفائك؛ لأنَّه سوف يتمّم ذلك.
تذكر أنَّ المحبَّة الإلهيَّة صالحة، ومثمرة، وفي نفس الوقت، قويَّة لتحريرك من الخطيئة، ومن قيود الشَّر، وتجلبُ السَّلام لروحك. بركة العليِّ لا نهائية وحرَّة، والرُّوح القدس يعملُ في الكنيسة لتحرير المظلومين.
عندما نتحدَّث مع الله، يجب أن نتذكَّر أنَّنا لا نتعامل مع كائنٍ يشبهنا، أو أكثر قوَّة بقليل؛ نحن نتعامل مع القديرِ. لذلك، كُنْ جريئًا في أن تطلب من الربّ أن يعملَ لصالحِك. بما أنَّه يستطيع أن يفعل كلَّ ما يشاء، فلا تكنْ اقتصاديًا في طلبِك، ولكن ضَع في اعتبارك ما يقوله. يُسعِده أن يبارك الذين قبلوه مخلِّصا لحياتهم.
رحمة الربِّ ليست مَرضيّة فقط، ولكن أمانته أيضًا وأسلوبه في عملِ الخير وفضائله العديدة. إنَّه كامل في كلِّ شيء. قوَّته لا تضعف حتى لو ساعدَ البشريّة كلّها على التحرُّر من الأعمال الشِّريرة. هذا هو ربُّك. فلماذا لا تؤمن به ولا تحصل على بركتهِ؟
إنَّ أحشاءَ الربّ نحونا- هبة فهم بؤسنا ومساعدتنا - أعظم ممَّا يمكننا أن نفكر فيه أو نفهمه. إنَّه لا يريد أن يرانا خائفين أو أسرى الماضي أو خاضعين للعدوّ. دفعَ يسوعُ دَينَنا حتى نرفع رؤوسنا ونملك في هذه الحياة.
لا تدع نفسَك تنخدع بالشِّرير عندما تطلب مساعدة الربّ، معتقدًا أنَّ مشكلتك أكبر من أن يحلّها أو أنَّ لديه مصلحة في مساعدتك. الله ليس تاجراً. هو أبوك. ما يتوقعه منَّا هو أن نعيش بكرامة، وننتصر في معاركنا ونساعد الآخرين أيضًا.
دَع الربَّ يعمل مشيئته في حياتك. بعد ذلك، سيكون الأمر كما لو كنت قد استيقظت من كابوسٍ، لأنّه لن يكون هناك حتى علامة على معاناتك. عملُ العليِّ جديرٌ بالثِّقة. بما أنَّه كاملٌ في كلِّ شيء، فإنَّ مواقفه دائمًا مثالية. صدِّق واستمتع بأفضل ما عند الله.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز