-
-
وَالسَّبْعَةُ الْكَهَنَةُ الْحَامِلُونَ أَبْوَاقَ الْهُتَافِ السَّبْعَةَ أَمَامَ تَابُوتِ الرَّبِّ سَائِرُونَ سَيْرًا وَضَارِبُونَ بِالأَبْوَاقِ، وَالْمُتَجَرِّدُونَ سَائِرُونَ أَمَامَهُمْ، وَالْسَّاقَةُ سَائِرَةٌ وَرَاءَ تَابُوتِ الرَّبِّ. كَانُوا يَسِيرُونَ وَيَضْرِبُونَ بِالأَبْوَاقِ. (يشوع13:6)
يجبُ أن تؤخَذ أوامرُ الربّ على مَحمل الجدّ لأنَّه يعلم كلَّ شيء. إنَّه يوجِّهنا إلى الطَّريق الصَّحيح بغية النَّصر عندما يكشفُ لنا شيئًا. وإذا لم نتبع مشورته، فإنَّ الخسارة ستكون من نصيبِنا. إنَّ الله القدير يُخبرنا دوماً بأفضلَ ما يُمكن قوله. من ناحيةٍ أخرى، إذا تصرَّفنا بما نعتقد أنَّه صحيحًا، فقد يكون لدينا أسوأ موقفٍ.
إنَّ الخاضعين للعليِّ يرضونهُ، لأنَّهم يظهرون ثقتهم به. بينما الَّذين يقودهم التَّمرُّد، فهم يتعاونون مع الشَّيطان في خطَّته للسَّرقة والقتل والتَّدمير (يوحنا 10.10 أ). وهكذا إضافة لفقدان الحضور الإلهي، سيلاحظ هذا الشَّخص أنَّه اتَّخذ القرار الخاطئ، حتى لو كان قادرًا على أن يكون ناجحًا جزئيًا. الآن، إذا تمكَّن شخصٌ ما من الحصول على شيءٍ بدون الربّ، فعليه أن يعرفَ أنَّه كان بإمكانه تحقيق المزيد معه بلا حدود.
قد يبدو الأمر بسيطًا، لكن حقيقة أنَّ الشَّخص لا يسعى لفعلِ التَّوجيه الإلهي أو يتبعه تظهر أنَّه لا يثق في العليّ بقلبه. من يقبل ما يقوله الله فهو خادمٌ حقيقي، ويثق به بالكامل. انظر ماذا يحدث للكثير من النَّاس الضَّالين عندما يسمعون كلمة الإنجيل: إنَّهم يتأثرون، لكن لا يقولون نعم للخلاص، لأنَّهم لم يتعلَّموا الثِّقة بالربّ.
أعطى الله أوامر محدَّدة إلى يشوع، الذي أثبت أنَّه مستعدٌّ للطَّاعة. حتى مع عدم وجود دفتر ملاحظات لكتابة ما أُمِر بهِ (في تلك الأوقات، كانوا يكتبون على ورق البُردي أو مواد مماثلة)، بذل قائدُ إسرائيل قصارى جهده للاحتفاظ بكلِّ هذه الكلمات. بعد ذلك جمع النَّاس وأعطاهم التَّعليمات دون أن ينسى أيَّ تفاصيل من تلك الكلمات.
عندما أتوا إلى أريحا، المدينة القويَّة ذات الأسوار العالية والشَّعب الذي كان مستعدًّا لمحاربة إسرائيل ومنعهم من دخول الأرض، أظهرَ الله أنَّه يجب عليهم التَّجول في المدينة لمدَّة سبعة أيام دون التَّحدث. عند شروقِ الشَّمس، أعلن سبعة كهنة لحظة إيمان مجيدة، الأمرُ الذي جعل سكَّان أريحا يرتعدون من الخوفِ.
سارَ المسلَّحونَ بجرأة دون أن يتكلَّموا شيئاً. هذا يعلِّمنا أن نكون صامتين أثناء تجاربنا حتى لا نُخطئ. كان هذا الصَّمت رسالة من السَّماء. إذا تحدَّثنا عن أشياء لم يُعطِنا إيَّاها الله، فقد ندمِّر خطَّته. صمتُ العبرانيين جعلَ سكَّان تلك المنطقة يائسين.
نفخ الكهنةُ السَّبعة في أبواقِهم وأعلنوا أنَّ روح الله في ذلك المكان. من الموجود في المعركة لمساعدتك؟ يظهر هذا من خلال الطريقة التي تتصرَّف بها في محضرِ الآب. وبما أن الربَّ معهم، قال لأريحا أنَّ يوم دينونتها قد أتى.
محبَّتي لكم في المَسيح
د.ر.ر. سوارز