-
-
مُبَارَكٌ الرَّبُّ، يَوْمًا فَيَوْمًا يُحَمِّلُنَا إِلهُ خَلاَصِنَا. سِلاَهْ. (مزمور19:68)
لقد صنعَ خالِقُنا كلَّ الخير الموجود حتى نتمتَّع بهِ ونفرح في حضورهِ. اليومَ عندما نفهم الخطَّة الإلهيَّة، ينفتح لنا عالمٌ جديدٌ، بحيثُ يُمكننا أن نتطوَّر من جميعِ النَّواحي. أولئك الَّذين يتعلَّمون الحقَّ ولا يفعلون شيئًا إزائهِ، هم في وضعٍ أسوأ حتى من الذين لم يَسمعوا بالإنجيلِ مطلقًا. مكتوبٌ أنَّ الَّذين يعرفون الحقَّ سوف يكونونَ أحراراً بالحقيقة (يوحنا32:8).
جلبتْ خطيئة آدم البؤسَ والنُّدرة للبشرية، لكنَّ الخلاصَ أتاحَ الفرصةَ لاستعادة كلّ ما فقدناه. لو لم يحدثْ السُّقوط- لكان العالم ببساطة كما خلقه الله. لكنَّ الخطيئة جلبتْ كلَّ أنواع الشَّر والمعاناة. ولكن نظرًا لأنَّها أُبطِلتْ بالفعل، فيمكننا أن نؤمن أنَّ سهام العدوِّ لن تُصيبنا، لأنّنا قد نلنا الغفران.
الآية أعلاه هي أكثرَ من مجرَّد تعويضٍ لِما فُقِد. إنّها تتعلَّق بالعَمل الَّذي يقوم به الربُّ لصالِحِ كلِّ الّذين يحبُّونه ويخدمونه: إنه يُكثر الفائدة لهم. الآن، بما أنَّ ذلك موجودٌ في الكتاب المقدَّس، فيُمكننا أن نؤمنَ به تمامًا، وفي نفس الوقت، نطالب به وننتظر حتى يصبحَ حقيقة في حياتنا. يفعلُ الله لنا أكثر بكثير ممَّا نظنُّ أو نطلب. من الضَّروري أن تؤمن به وتنال البركة.
فاستعدّ لتلقي الكثيرَ من الفوائد والمُساعدة في أوقات الحاجة إذا نلتَ الخلاص. إذا لم تكنْ قد قبلتَ يسوع كمخلِّصك بعدُ، فافعل ذلك الآن، لأنَّك إذا أصبحتَ ابنًا لله، فسوف يتمِّم كل ما وعَدك به. إنَّه عجيبٌ ويستمتِع بصنعِ المعجزات. إنَّه صانعُ العجائب العظيمة! ولا يعسرُ عليه أمرٌ.
كما هو الحالُ في القانون، يجب أن تطالبَ بحقوقِك كي تحصلَ عليها. لن يظهر أيُّ محامٍ على باب شخصٍ ما ليقول لهُ إنَّ حقوقَه قد مُنحِت. انظر إلى ما يُعلنه الكتابُ المقدَّس واشمل نفسَك في المواعيد، لأنَّ الربَّ ليس لديه محاباة. تعليمُ المَسيح حول أعمالِه الإلهيّة تشملُ للجميع. إذا آمنَّا، فسوف يقومُ بالعَمل على أكملِ وجهٍ.
يقول العليُّ أنَّه يعطينا البركات. ولكن يجب أن نقبل عطاياه كي يعمل لصالحِنا، ونأخذ مكانتنا كأبناء، ونسلك بالإيمان، ممتلكين ما لنا في المَسيح. لن تؤذي الربَّ إذا طلبتَ حقوقك؛ بل تُسعده. إنَّه ينتظر منك أن تطلبَ الفهمَ، فبدون المعرفة ستهلك أنتَ وجميعُ النَّاس. سيعملُ في حياتك إن كنتَ تسلك بالإيمان.
إنَّ القديرَ هو رئيسُ خلاصِنا، فلا ينسى أبدًا أن يتمِّم المطلوب بحسبِ ما وَعَدنا به. عندما نشعر بلمسة الرُّوح القدس ونعلم أن شيئًا ما يُقدَّم لنا، في نفس اللَّحظة، يجب أن نستلمهُ منه. فالشجعان يُرضون الله.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز