اَلَّلهُمَّ، إِلَى تَنْجِيَتِي. يَا رَبُّ، إِلَى مَعُونَتِي أَسْرِعْ. (مزمور1:70)

صلاةُ الملك داود هذه هي نوعُ الصَّلاة التي يَسعَدُ الربُّ باستجابتِها، لأنَّها تمَّتْ حسبَ الإرادة الإلهيَّة. وحقيقة تدوينها في الكتاب المقدَّس تعني أنَّ كلَّ الَّذين يمرُّون ببعضِ المَواقف الصَّعبة يُمكنهم التضرُّع والحصولُ على الاستجابة. كما تُظهِرُ أنَّ داودَ كان واثقًا من الاستجابة لطلبتِه، لأنه صلَّى حسبَ ما تكلَّم الله بهِ في قلبهِ.

اصرَخ إلى الربِّ عندما تمرُّ بضيقةٍ ما، أو عندما تشعرُ بتجربةٍ تقترب، ولا تترك ذلك لوقتٍ لاحقٍ. إذا فقدتَ اللَّمسة الإلهيَّة، فستكون مسؤولاً عن المعاناة في حياتك. لا تدع أيَّ شيءٍ يُحاصِرك أو يجعلك تسقط في فخاخ الشِّرير، لأنَّ تجربتك ستكون صعبةً للغاية. إذا ضغطَ عليكَ بشدَّة، سترى أنَّه لم يكن مفيداً أن تحتقر تقدمة الله لك.

إنَّ غرضَ العليّ هو أن يخلِّصك من أكاذيب الشَّيطان. الذي يحدّق بكّ ويقومُ بإعداد فخٍّ ليحبِسك ويضعَك في قبضتهِ. الآن، الربُّ العليمُ لا يُريدنا أن نعيش تحتَ أعمالِ المُنحرف، لكنَّه يريدنا أن نكون تحتَ محبَّتهِ. بمجرَّد أن عرفَ داودُ هذا، لم يضيّع الوقتَ وصلَّى طالباً المُساعدة. لذا افعل ذاتَ الشَّيء!

إنَّها حماقة ألَّا تعطي أهميَّة لكلام الربِّ. فعندما تدع العدوَّ يستخدمك، متظاهراً أنَّكَ لم تفهم الرِّسالة، تكون قد كسرتَ جدارَ الحماية من حولك، وهكذا يمكنُ للشَّيطان أن يُزعجك. المخرجُ هو أن تصرخَ، وتعترفَ بخطئك للربّ، سواءً كان ذلك عن قصدٍ أم غير قصدٍ، وأن تكون صادقًا، وتثقُ أنك قد نلتَ الغفران. عندما تتمِّم ما أوصيتَ به، بالإضافة إلى كونك مباركًا، فأنتَ تُرضي الآبَ أيضاً.

لا تعطِ قلبك السَّلام حتى تلتقي بالربّ الرَّحيم. أنت بحاجةٍ إلى الله أكثر ممّا تتخيّل؛ ومع ذلك، لا يكفي أن تعتقد أنك بخيرٍ معه. من الضَّروري أن يكون هو المخلّص في حياتك وتفعل مشيئته. اِلتزِم بكلِّ فهمٍ يعطيك من خلال الكلمة؛ وهكذا ستظلُّ بجانبه إلى الأبد وستتمتَّع بالبركاتِ.

استغلّ الفرصة واطلبْ من الله أن يُسرع في إنقاذِك، لأنَّ غمراً ينادي غمراً إذا تركتَ ذلك للغد. فقد يكون الأوانُ قد فاتَ. انظر من أين سقطتَ واعترِف بكلّ شيء للربّ. ثمَّ قفْ بثباتٍ في الإيمان ولا تستسلِم لأيِّ شيءٍ آخر، ولكن لتعاليم الكتاب المقدَّس فقط. أولئك الَّذين يستمِعون إلى الكلمة قادرون على الاستماع لله العليّ. من خلال فعلِ ذلك، سوف ينشأ الإيمان في قلبك وسيكون لديك سلطانٌ من العليّ.

أيُّ عملٍ ناجحٍ للشَّيطان في حياتك يُظهر أنَّك سقطتَ لبعض الوقت، وبسبب ذلك، كان قادرًا على إغوائك لدرجة أنَّه جعلك تتصرَّف كما يشاء. يريدُ الله أن يغفرَ خطيئتك ويستطيع محوَها الآن، إذا اعترفتَ بها وتركتها نهائيّاً. لذلك لا تضيّع الوقتَ، لأنَّ الربَّ مسرعٌ لإنقاذك. يشتاقُ العليُّ جدّاً إلى تغيير مصيرك، لكنَّ القرارَ لك.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز