وَلْيَبْتَهِجْ وَيَفْرَحْ بِكَ كُلُّ طَالِبِيكَ، وَلْيَقُلْ دَائِمًا مُحِبُّو خَلاَصِكَ: «لِيَتَعَظَّمِ الرَّبُّ». (مزمور4:70)

إنَّ الذين انخرَطوا في بعض الأعمال الشِّريرة يحتاجون إلى طلب الربِّ. لأنَّهم إذا تركوا ذلك إلى وقتٍ لاحقٍ، فربَّما لن تُتاحَ لهم فرصة أخرى للقاء الربِّ. أنت تعرفُ حالتك الرُّوحيَّة إن كانت جيّدة من خلالِ الطريقة التي تعيش بها. أولئك الذين لا يتمتَّعون بحرّية التَّمتع بالحضور الإلهي، بلا شكٍّ، هم تحت نير الشَّيطان، وبغضِّ النَّظر عن مدى صعوبة محاولتهم، لا يُمكنهم أن يبتهجوا بالله أو يفرحوا بهِ.

الرِّغبة البسيطة في التَّخلُّص من التَّجربة، أو أيّة صعوبة، هي عملُ الرُّوح القدس في حياتِك. إذا لم تعترفْ بخطاياك حتى الآن، فأنتَ تعاني من مشاكل خطيرة. انظر: قد تنسى أخطائك ولا تتذكَّرها أبدًا في حالةِ عدم حصولك على المغفرة. يجب أن تعلم أنَّه في يوم الدَّينونة، ستكون كلُّ الذُّنوب الَّتي لم تُغفَر حاضرةً لتكونَ وثيقة إثباتٍ ضدَّ الَّذي ارتكَبها.

تبدأ المعركةُ الكبرى في اللَّحظة التي تُدرك فيها أنّك قد أخطأتَ وتبدأ في الصَّلاة. سُرعان ما سيفعل العدوُّ كلَّ ما في وِسعِه حتى لا تزيل الأثرَ من أفكارِك. سيكون الأمرُ كما لو أنَّك لم تَتُبْ أبدًا أو كأنّك تسخرُ من الغفران الي حصلتَ عليه. الشَّيطان الذي استخدمكَ بارتكاب الخطأ يواصل مهمَّته الشِّريرة ليأخذك إلى الجَحيم. والأسوأ أنَّ الَّذين يأثمون يُصبحون عبيداً له، ولهذا إن لم يُجاهدوا لن ينالوا التَّحرير.

الإعلان: (وَلْيَبْتَهِجْ وَيَفْرَحْ بِكَ) هو مفتاحُ الحِفاظ على المغفرة التي مُنِحَتْ لكَ بمجرَّد أن تعرفَ أنَّكَ أخطأتَ. إذا كان هناك فرحٌ في روحِك، فقد نِلتَ المغفرة. لذلك لا تدع الشَّمس تغرب على غيظِك، بل تخلَّص من خطاياك بالاعتراف للربّ الآن. إنَّ الله هو الحقّ، وبالتَّالي سوفَ يُغفر لك إذا اعترفتَ بخطئكَ مهما كانَ فادحًا. وهكذا تبتهِج وتفرح بالآبِ السَّماوي.

يُمكن لجميع الذين أخطأوا أن يَعتبروا أنفسَهم مغفوري الاثم بمجرَّد أن يعترفوا بذنوبهم للربّ ويطلبوا المَغفرة. يجب أن يتصرَّفوا مِثلَ الشَّخص الذي صلَّى طالباً الشِّفاء: أقبل الشِّفاء بالإيمان. وفي حالة عودة الشَّر، يجب عليهِ الخضوع لعملية جراحيَّة- وبالتالي، ازدرى بشهادةِ الشِّفاء التي قدَّمها- لا تقبل هذا التَّكتيك من الشَّيطان. انهضْ باسم يسوع، وبِّخ هذا العَمل الشِّرير الجَديد وثِقْ أنَّ العَملَ قد تمَّ.

استخدِم إيمانك بالله، وقُمْ باسم المَسيح وابتهِج بالذي لا يكذِب أبدًا ولا ينكر ما تقوله شفتيهِ. الشَّخص الذي حصلَ على الغفران، قد غُفِرَ لهُ إلى الأبد؛ والذي نالَ الشفاء، قد شُفِيَ الى الابد. يجب أن يكون هذا هو موقفك تجاه البركاتِ الأخرى التي تلقَّيتَها من العليِّ. الربُّ مستعِدٌّ لاستجابة صلاتكَ. لذلك لا تتأخر في تصميمِك للتخلِّي عن كلِّ شرّ.

يجب الاعترافُ بكلِّ ما فعلَهُ الآبُ السَّماوي لصالحِك، حتى يتعظّم ويُعرَف كالإلهِ الحقيقيّ الوحيد. يجب أن يكون هدفك هو تمجيدُ اسم الربّ القدُّوس الذي مدَّ يدَه وخلَّصَك. لا يوجد وقتٌ أكثرَ قيمةٍ للصَّلاة والفرح بالله أكثرَ من هذا الوقت. استمتِع بهِ!

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز