-
-
إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ.
(كورونثوس الثانية (4:10
يُعلن الكتاب المقدّس أن الأسلحة التي يمنَحها لنا الرّبّ لخدمته ليست جسديّة، لذلك فهي لا تعتمِد على جهد الإنسان، من خلال التدريب أو الوراثة.
فالوسائل المستَخدَمة في المعارِك الروحيّة تُمنَح لنا بالإيمان الذي نحصل عليهِ من خلالِ الإستماعِ لكلِمة الرّب رومية (17:10) . فتأتي من خلال الرؤيا التي يُظهرها لنا عندما نؤمن، فإن كانت أسلحة محاربتنا غير جسديّة، لا يمكننا رؤيتها أو قياسها، لكن لديها قدرة لا توصف.
فإلهنا القدير هو الذي منَحها لنا كي نهدِم حصون الشّرير، لأنّها كثيرة، ونواجِهها في كلّ يوم، لكن بدلأ من الخوفِ منها، ومحاولة القضاء عليها بطرُقنا الخاصة، علينا أن نتصرّف بإيمان، تماماً كما فَعَل بولس الرسول، وقد دُوّن ذلك في سفر أعمال الرسل16:( 16-18). لذلك يجب أن نأمر العدوّ ونطرده، كمَا حَصَل في فيليبي، مع الجارية التي كانَ بها روحُ عِرافَة.
إنّي متأكد، أنّه لو استخدم المؤمنين بالرّب يسوع الأسلِحة الإلهيّة لوصَل الإنجيل إلى عددٍ عظيمٍ من الخُطاة في بلدِنا. فعلينا ألّا نواجه الضالّين بكلِمات قاسِية، بلْ نحبّهم ونوصل لهم بشارة الإنجيل، دون أن نناقشهم بالدّين أو نسخر من المعتقدات الأخرى، على العكس، نريهم أنّ الرّب يسوع هو الحلّ الوحيد لكلّ المشاكل بكلّ محبّة.
وعلينا أثناء الصّلاة أو التأمل، أنْ نستخدم سُلطاننا لنهدِم الحصون التي تأسر بعض الأشخاص بالرذيلة، والمثلية، والخيانة وأمور أخرى. كُنْ متأكداً، أنّ من لديه مسحة مِن الرّب يسوع ومُدرك لحقوقه في المسيح، وفقاً لما تقوله الكلِمة، قادِر على هدمِ أيّ حصون للشّرير.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز