-
-
فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ، مُمَاتًا فِي الْجَسَدِ وَلكِنْ مُحْيىً فِي الرُّوحِ (بطرس الأولى18:3)
كلُّ النَّاس مسؤولون بشكلٍ مُباشر وغير مباشر عن تعليقِ يسوع على الصَّليب. ماتَ عِوضاً عنَّا كي يغفرَ اللهُ لنا. هذه هي الرِّسالة التي يجب على الكنيسة أن تكرزَ بها حتى يتمكَّن الجميعُ من تغيير حياتِهم. الحياةُ والموتُ أمامَك. ماذا سيكون خيَارُك: ملكوتُ النُّور أم المُعاناة في الجَحيم؟
قِلَّة من النَّاس يُدركون أنَّهم مسؤولون عن موتِ الربِّ أيضًا. الحقيقة هي أنَّ الله قد وضعَ خطايانا على ابنهِ بمجرَّد معرفة البشريّة للخطأ الذي ترتكبه، والثَّمنُ قد دُفِعَ مرَّة واحدة وإلى الأبد. فعندما تدرك أنّه تألّم بدلاً عنك، ستبتهج بمغفرة خطاياك وستكون قادرًا على الذَّهاب إلى القصور السَّماوية كي تتحقَّقَ خطة الله الرَّائعة. هل فعلتَ هذا بالفعل؟
أمرٌ ضروريٌّ أن نُدرك أنّ القصاصَ الذي تحمَّله يسوعُ بصلبهِ قد شمَلَنا أيضاً. وبمجرَّد أن تدرك هذا، تخلُص وتُغفَر خطاياك. وبذلك تُصبح مواطنًا مفديًّا. إلى جانب الخلاص، ستصبح عضوًا في جسَدِ المَسيح، وبالتَّالي، وارِثًا لله وخادمًا للعَهد الجديد. هناك أشياءٌ كثيرة تنتظرُ الَّذين يستمِعون ويفهمون الدَّعوة الإلهيَّة.
النَّاسُ الذين لا يقفون إلى جانبِ المَسيح ويرفضونه كمخلِّص، سيكون مصيرهم عندما يموتون مختلفًا عن الَّذين لم يخجلوا من دعوتهِ لنا لقبولهِ أخًا ومخلِّصًا. القرارُ البسيطُ سيُحدِثُ فرقًا كبيرًا في حياتك. أولئك الذين يحتقرون دعوة السَّيد سيظلّون خاضعين لإرادة أميرِ الظلام وسيذهبون إلى الهلاكِ.
لا تنضمَّ إلى لعنةِ بيلاطس واليهود الَّذين تعاونوا على صَلبِ يسوع، فكلَّ هذا حدث حتى نتحرَّر من خطايانا. بل انضمَّ إلى الأشخاص الذين نالوا الخلاصَ وغيِّر مصيرَك الأبدي. لقد سُرَّ الربُّ أن يسحَقه بالحزَن (إشعياء10:53) وفي نفس الوقت، أدخَلنا فيما عاناه حتّى نغيِّرَ مَجرى حياتِنا.
لا يهمّ إذا كان قتلةُ يسوع مذنبين بما فعلوه أم لا. كان لدى العليّ هدف أعظم بكثير في المعاناة التي مرَّ بها ابنه ليخلِّصنا من قبضةِ الشَّيطان. فالذين يَعلمون ما تمّ لصالحهِم ويرفضون دعوة الخَلاص لن يُعتبروا أبرياءً. الشَّيء الصَّحيح الذي يجب فِعله هو إعطاء أنفسِنا للربّ، وقبولُ عمل المَسيح من أجلِنا والاعتراف بخطايانا. وهكذا سوف نخلصُ.
اليوم، يبكِّتنا روح الله على خطيئة، وعلى برِّ، وعلى دينونة (يوحنا 16: 8)، ولكن إذا بقينا مرتابين، فلن يتحدَّثَ إلينا وستكونُ مسؤوليتنا كاملة. اختَرِ الانتماء للربِّ!
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز