وَخَرَجَ هذَا الْخَبَرُ عَنْهُ فِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ. (لوقا17:7)

يجب أن تصبحَ الخدمة التي يُعطينا الله إيَّاها أعظمَ تعبيرٍ عن حياتنا؛ وبالتَّالي لن يتحدَّث عنَّا أحدٌ بشكلٍ سيّء. إلى جانب ذلك، في نهايةِ رحلتنا، لن ندينَ أنفسَنا لأنَّنا لم نفعل ما قيل لنا، ولكن تمامًا مثلَ بولس، سنكونُ قادرين على التَّأكيد أنَّنا قد أكمَلنا السَّعي وحفِظنا الإيمان، عالمين أنَّ إكليلِ البرّ قد أعطِيَ لنا. وهذا ما يسمّى تكميلُ الإيمان الرَّائع بيسوع.

عندما يصمتُ الإنسانُ ولا يشهد عن الله، فإنَّ سُمعته لن تكونَ حسنة جدّاً؛ ولن تكون لديه شيخوخة سعيدة وسوف يَعي أنَّه فعلَ ما كان عليه القيام به. لا يوجد سببٌ يجعلك تسمح للعدوِّ أن يخدعك ويوبِّخك دائمًا. من الأشياء الجيِّدة في الحياة أن تعرف أنك قمتَ بواجبِك. وعندما تمتحن النَّار أعمالك، فإنّها لن تحترق أو تتعرَّض لأيِّ ضرَرٍ.

لقد رفعَنا الربُّ لنكون حلَّالين لمشاكل البشرية. لهذا السَّبب يجب ألَّا نرفضَ الذّهاب إلى أيِّ مكان يُرسلنا إليه الربُّ، ولا نتجنَّب أيّة مشكلة قد تنشأ أمامنا. بالنِّهاية فإنَّ مسحَة الله الّتي وضعَها علينا لتحقيق خطّته لها القدرة على حلِّ أيّة مشكلة، وإعطاء علاجٍ كاملٍ لأيّ معاناة، حتى لو كانت الأكبر والأكثر تحدّيًا في حياتنا كلّها.

كان المسيحُ يصلِّي دائمًا، وفي بعضِ الأحيانِ، كما يُظهر الكتابُ المقدَّس لنا، كان يقضي ساعاتٍ طويلة في التَّضرع وذرف الدُّموع. ولاحقاً عندما جاءت أصعبُ المواقف أمامَه، طردَ القوَّة الشِّريرة بتوبيخٍ بسيط، وفي نفسِ الوقتِ، جعلَ النَّاس يختبرون الله بشكلٍ أفضل. علينا أن نتذكَّر أنَّنا يجب أن نضعَ أقدامَنا على خُطى يسوع.

يجب أن تنبُعَ سُمعتك من مواقفك، وليس من الآخرين الَّذين يراقبونك. إذا كانت سُمعتك جيّدة، فالجميعُ سيُصلِّي من أجلِك، وهذا سيُساعدك كثيرًا؛ ولكن إذا كان الأمرُ سيّئًا، فسوفَ يلعنك كثيرٌ من النَّاس عندما يتذكّرونك. لا يجوز لأحدٍ أن يقولَ إنّك خدعتَ أو رفضتَ تقديم المُساعدة لأيِّ شخصٍ. لا يهمّ مدى صعوبة مهمَّتك؛ افعلوا ذلك باسم يسوع.

يجب ألَّا يرغبَ قلبُك في دفعك لتحقيق أوامرِ الربِّ، ولكن توجيهَه يجب أن يحرِّكك. وبالمِثل، يجب ألَّا يكون جهدك هو ما يدفعك لمساعدة شخصٍ ما، بل الإيمان الذي تلقيتَه من الله. إذا كنتَ تتصرَّف كما فعلَ يسوع، فسوف يقولُ النَّاس عنكَ نفس الشَّيء الّذي قيلَ عن الربِّ. السُّمعة الطيِّبة هي واحدة من أعظم الثَّروات التي يُمكنك تركَها لأحفادكَ.

أوَّلاً، يجب أن تسمحَ للنَّاس بالتَّحدث عنك بشكلٍ إيجابي في المنطقة التي وضعَك الله فيها، ثمّ يمكنك توسيع خدمتك من خلالِ الرِّعاية اللّازمة. ولكن افعلْ ذلك فقط تحتَ التَّوجيه الإلهي، وبعد ذلك عند أقلِّ توقّع، سيستخدُم الربُّ تأثيرك ليوصِلك إلى حيثُ لم تتخيَّله أبدًا. أولئك الذين يخدمونَ الآبَ السَّماوي بأمانة يكتسبون ثقةً كبيرةً من خلالِ الإيمان البسيط ولكن القوي بيسوع.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز