-
-
الْعَدْلَ الْعَدْلَ تَتَّبعُ، لِكَيْ تَحْيَا وَتَمْتَلِكَ الأَرْضَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. (تثنية20:16)
جميعُ النَّاس متساوون، بغضِّ النَّظر عن مكانِ ولادتِهم أو اللُّغة التي يتحدَّثون بها. وعندما يتمُّ استفزازهم، تتكون لديهم دوافعٌ تحملهم إلى القيام بأشياءٍ معيَّنة يندمون عليها لاحقًا. هذه هي الطَّبيعة البشريّة. للأسف، على الرُّغم من أنَّ الكثيرينَ قد اختبروا الولادة الجديدة، إلَّا أنَّهم ما زالوا يحتفظون بردّ الفعل هذا. لذلك قاوِم هذه المَشاعر التي تظهر في لحظةِ الاستفزاز. أطِع الربَّ الإله.
نظرًا لأنَّنا نعرف ردودَ الفِعل التي واجهَها بعضُ الأشخاص في مواقف مماثلة مرَرنا بها، فإنَّنا نتصرَّف بشكلٍ خاطئ دون أن ندركَ أيضاً. حيثُ نجدُ أنفسَنا مضطرُّون إلى التَّصرُّف بشكلٍ مشابهٍ، وفي وقتٍ لاحقٍ، نرى أنَّنا أخطأنا. يجب أن يظلَّ أبناءُ الله يقظين حتى لا يفعلوا مشيئة الجَسدِ أمامَ ظروفٍ استفزازية شديدة. في بعض الأحيان، تحدثُ أشياء معيَّنة لنا لمحاولة إبعادنا عن الربِّ.
من الضَّروري أن نقولَ لا لكلِّ الأشياء الَّتي تأتي من الطّبيعة البشريّة، خاصَّة عندما يسيءُ إلينا أحدٌ أو يتسبَّب في ضررٍ كبيرٍ لنا. إذا تصرَّفنا مثلَ أيِّ شخصٍ آخر، عند أقلّ توقّع، سوف نطيع الشَّيطان. الآن، لدينا ربٌّ واحدٌ فقط ونحن مدينون لنعيشَ له بأمانةٍ كاملة. فعندما تسمع شيئًا مزعجًا، صلِّ واطلب من الله أن يُرشدك، حتى تظلَّ في حضرة العليِّ المقدَّسة.
لا تتبع الغضبَ أبداً، ولا الكراهيّة أو الحسَد أو الإغراء، لأنّه في كثيرٍ من الحالات، يُمكن استخدام الأشخاص الذين تساعدهم أيضاً لإخراجك من محضر الله. فحتى لو كانت التَّجربة قد جرفتكَ بعيداً، صلِّ إلى الربِّ حتى لا يحبِسك العدوّ في قبضتهِ، لأنّها النيّة الأعظم له. اتَّخذ القرارَ الأفضل: ابقَ خادماً لله.
لا يوجد شيءٌ أكثر أهميَّة للقيام به من اتّباع برّ العليّ- التّوجيهات الكتابيّة. وهكذا لن يلوّثك الخصمُ ولن تضطربَ لفعلِ ما لا ينبغي فعله. أولئك الذين لا يخطئون يستمرُّون في علاقتهم مع الله. وبالتَّالي يتمتَّعون بالحياة في الأرض الجديدة- الإنجيل. يريدك الآبُ أن تتمتَّع بأفضل ما لديهِ؛ عليك الاستماع إلى توجيهاتهِ واتّباعها فقط.
هناك الكثير من النَّاس الَّذين يدَّعون أنَّهم إنجيليّين، لكنَّهم لا يَرون تحوُّلًا حقيقيًا في حياتهم. بالنِّسبة لهؤلاء الأشخاص، تكون الأمورُ سيِّئة دائماً، لأنّهم لا يتحسّنون في الحياة. الآن، الآية التي ندرسَها تعلِّمنا أن نتمتَّع بما لدى الله لنا. وهكذا إذا اتَّبعنا توجيهاته، فسوف نتمتَّع بخيرات أرض الموعدِ.
إنَّ هدف الربّ في إرشادنا لعمل مشيئته هو أن نمتلك الأرض التي أعطانا إيَّاها. نظرًا لأنَّه هو إلهنا، يمكننا أن نؤمن أن إرادته لا تتغيَّر فيما يتعلق بما وعدنا به في الكتاب المقدَّس. وهكذا، يمكننا أن نرتاح على ذراعيه الأبديتين. له كل المَجد!
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز