-
-
لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ، وَلكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ. (رومية6:8)
هناك طريقان- الجسَد والرُّوح. على كلِّ شخصٍ أن يَختار ما إذا كان سيسلكُ حسَبَ الجسَد، في الظُّلمة والموت، أم في الرُّوح، الذي هو النُّورُ والحياة. سيُعرفُ قرارك من خلالِ الطَّريقة التي تعيش بها. أولئك الذين يختارون السَّير في الجَسد سيواجهون مشاكلَ في جميع مجالات الحَياة دائماً. لكنَّ الّذين قرَّروا أن يسلكوا بالرُّوح سيُظهرون سعادة أولئك الذين ينتمون إلى يسوع. اختر الحياة والسَّلام!
عندما تسمح لقلبك أن يتَّكِئ على أعمال الجَسدِ، فإنَّك تتَّجه إلى الهلاك الأبدي، وقبل إدانتك بالجحيم، ستهيمن عليك قوى الشَّر. وهكذا، مهما حاولت جاهدًا، فلن تفلتَ من براثِن الشَّيطان. ستتمكَّن من الخروج من السَّبي، فقط بالتَّوبة الحقيقيّة والاعتراف بخطاياك. اتَّخِذ قرارك الآن!
الآن، إذا خضعَتْ نفسُك لروح الله، فستكون لك الحياة والسَّلام. لذلك، انظر إلى الجانب الذي تميل إليه، لأنَّ يسوع دفعَ ثمنًا باهظًا للغاية لكي تنجح في هذه الحياة وطوال الأبدية. هذا مؤكَّدٌ تمامًا كما كان يوم أمس وسيكون هناك غدًا. من الواضح أنَّ ميلَ الطبيعة البشريّة يُمكن أن يتغيَّر. ولكي يحدث هذا، يجب على الإنسان أن يرجع إلى روح الربِّ بدلاً من الاستسلام لرغباتِ الجسَدِ.
لماذا لا تستسلم للرُّوح القدس وتتمتَّع بالحياة والسَّلام؟ أولئك الّذين لا يتمتّعون بالإيمان بالمَسيح يخسرون الكثير. كثيرون ينقادون بالجسَد الذي يسحرهم بحيلهِ وعروضهِ. في وقتٍ لاحقٍ، لن يعرفوا سبب حدوث الكثير من الأشياء السَّيئة لهم ولأسرِهم وكلِّ ما يهمّهم. لا يوجد شيءٌ أفضل من إعطاء حياتك للربّ والاستمتاع بأفضل ما يُمكن أن يكون.
تُثبِتُ أعمالُ الجَسد الطريقة التي تميل إليها: سِحْرٌ عَدَاوَةٌ خِصَامٌ غَيْرَةٌ سَخَطٌ تَحَزُّبٌ شِقَاقٌ بِدْعَةٌ حَسَدٌ قَتْلٌ سُكْرٌ بَطَرٌ، وَأَمْثَالُ هذِهِ الَّتِي أَسْبِقُ فَأَقُولُ لَكُمْ عَنْهَا كَمَا سَبَقْتُ فَقُلْتُ أَيْضًا: إِنَّ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هذِهِ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ (غلاطية5: 19-21). إذا كان أحدُ هذه الصِّفات أو أكثر حاضرًا في حياتك، فافتح عينيك وارجع إلى القداسة، لأنَّك في خطرٍ كبيرٍ.
أولئك الذين يتصرَّفون حسَب الجَسد ينخرطون في طبيعة الشَّيطان، وبعد ذلك، عندَ أقلِّ توقع، سوف يتذوَّقون مدى مرارة وقسوة "شراب الشَّيطان" - أسوأ من أقوى سمومِ العالم. لا تتورَّط في ذلك. إذا حدث هذا، فستكون عدوَّاً لله (رومية 8: 7). يمنحك الربُّ حياة وفيرة الآن وطوال الأبديّة (يوحنا 10: 10 ب).
اليوم هو يوم التَّأمل، وطلب المغفرة والبدء في السَّير مع الآب، والتَّوجُّه إلى الأشياء التي سيُظهرها لك الرُّوح القدس في الكلمة. بعد ذلك، سوف تكتشف عالَماً جديداً، حيث القداسة والمحبَّة والفضائل الأخرى. أولئك الذين يميلونَ إلى روح الله يجدون الحياة والسَّلام. ماذا ستفعل؟
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز