-
-
أَلاَ تَعُودُ أَنْتَ فَتُحْيِينَا، فَيَفْرَحُ بِكَ شَعْبُكَ؟ (مزمور6:85)
ماتَ الإنسانُ روحيَّاً بخطيئة آدم ونأى بنفسِه عن الله. لا يُمكن للإنسان أن يقترب من الربّ أو ينتصرَ على الشَّر ما لم يرجع للمَسيح. بأيَّة حالٍ يتحرَّر الإنسانُ عندما يتعلَّم ما يجب أن يفعَله للخروج من إمبراطورية الموت- بقبول يسوع كمخلِّص لحياتهِ، وفهمِ ما فعلَه الله لصالح البشريّة على الصَّليب.
لقد أعطى الله آدم وجميعَ نسلهِ القوَّة للسَّيطرة على طيور السَّماء (الشَّياطين، في مثل الزَّارع)؛ الأسماك في البحر (الماء، رمزُ كلمة الله) وأيضًا الملائكة الذين يقومون بالعَمل الإلهي، يحدِّد ما يُريد ويقومُ بهذا العَمل. كما أعطى الله السُّلطة على الحيوانات الزَّاحفة (الحياة المجهريَّة التي تضرُّ بالصّحة عندَ التَّواصل مع البَشر).
جاء العَارُ مع السُّقوط. كنَّا أسيادَ الخليقة وصِرنا خدَّامًا لها. وهكذا زال مجدُنا والقدرة على القيام بعمل الله. ولكن من خلالِ العَمل الذي أنجزه المَسيحُ من أجلنا، حيثُ جرَّد الشَّيطانَ من القوَّة التي اختلسَها منَّا واستخدمَها لقمعِنا. الآن، عندما نعتمد بالرُّوح القدس، نستعيدُ القدرة على إنجازِ كلِّ ما هو ضروري.
صرخَ الإنسانُ للربّ كي ينالَ الحياة. ولكن ببساطةٍ لا يُمكن أن يتمَّ هذا بمرسومٍ إلهيّ. لذلك كان ينبغي أن يمرَّ يسوعُ بالموت الرُّوحي- الانفصال عن الله، الذي جعله يصرخُ في الجُلجلة: "إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟" وهكذا أخذ الربُّ ذنوبنا وآلامنا، واجَه الشِّرير وهزمَه مع كلِّ رؤسائه والقوى الجهنَّمية الأخرى، وهكذا أحيانا المسيح، وصرنا معه له إلى الأبدِ.
قُمنا مع المَسيح من خلال الفداء. عندما قبِلنا يسوع كمخلِّصٍ وربّ، تلقّينا السُّلطان لنكون أبناء وبنات الله. وبالتالي، لم تَعُد هناك لعنات على حياتنا ولا شيء يُمكن أن يمنعَنا من استخدام اسمِه. بهذه الطريقة نقوم بتدمير حصون العدوِّ والأعمال الشِّريرة الأخرى. نحنُ وكلاءُ الله.
إنَّ القوَّة الإلهيَّة مُتاحة لك إذا حصلتَ على الخلاص. وإذا وقعتَ في الخطيئة، فلا تنتَحِب وتعتقد أنَّك لن تعودَ إلى الله أبدًا. كلُّ ما تحتاجه هو الاعتراف بخطئك وستتحرَّر من الإدانة أو ما يفصلك عن الربّ. لقد أصبحتَ خليقة جديدة باستعادة الشَّركة مع الله!
يُمكننا أن نفرحَ بالربِّ باستعادة الشَّركة معه ثانيةً. فرحُ الربِّ هو قوَّتنا. لذلك يجب ألَّا نخشى من المعارك، لأنَّنا سننتصر دائمًا. إذا كنتَ لا تصدِّق أنَّك أقوى من الشِّرير، فقد حانَ الوقتُ لتؤمن بالكتاب المقدَّس.
الرَّجل الأقوى يهزمُ القوي المسلّح الذي يحرسُ بيتَه. هذا الرَّجل الأقوى هو أنتَ، لأنك تؤمنُ بالربّ (لوقا11: 21-22).
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز