يَدَاكَ صَنَعَتَانِي وَأَنْشَأَتَانِي. فَهِّمْنِي فَأَتَعَلَّمَ وَصَايَاكَ (مزمور73:119)

نحن كائن مكون من ثلاثة أجزاء: الرُّوح (الشَّخص الحقيقي) والنَّفس (التي تتعلق بالعواطف والرَّغبات والعقل) والجسَد (الجزء المرئي). انفصلتْ أرواحنا عن الله بخطيئة آدم ومُتنا روحيَّاً. الآن، لأنَّنا قبلنا يسوع كمخلِّص، فقد نِلنا الخلاص ونحتاج إلى الصَّلاة للحصول على الفهم الرُّوحي الذي سيجعلنا ننجح في كلِّ شيء.

جسدنا يعمل بشكلٍ رائع. نحن بلايين الخلايا المترابطة، كلُّ واحدة تؤدّي مهمَّتها. قبل مجيء المَسيح، كان بإمكان الشَّيطان أن يضع مرضَه في أجسادنا. ولكن بمجرَّد أن تُشفى بجلدات يسوع، انتهى كلُّ هذا. وبما أنَّ العدوَّ يصرُّ على إبعادنا عن الله، فإنَّه يأتي بحيَله دائماً. ولكن عندما يحدث هذا، ما عليك سوى استخدام اسم يسوع لإبطال كلِّ أعمال العدوِّ.

إنَّ تعلُّم الوصايا أمرٌ يجب على جميع الذين نالوا الخلاص أن يضَعوا ذلك في أذهانِهم، لأنَّها حكمتُنا وفهمنا أمام كلِّ النَّاس. إذا عرفنا كيفيَّة استخدامها، فسنقدِّم شهادة جميلة عمَّا يمكن أن يفعله الربُّ لجميع الذين يأتون إليه ويؤمنون بابنه. الآن، يجب أن يكون هناك فرقٌ بين الّذين يخدمون الله والذين لا يخدمون. لذلك، اطلب المعرفة لتتعلَّم منهُ.

عندما يكون لديك التّوجيه الإلهي وتحافظ عليه، فأنت تثبت أنَّك تحبُّ الربَّ. وهكذا سيحبُّك يسوع وسيفعل الشَّيءَ ذاته. وبالتالي ستصبح شخصًا يحظى بمساعدة الله في حياته دائماً. أحكامه ليست ثقيلة. بل هي نورٌ. ونيرُ المسيح خفيف حَملهُ. علينا فقط أن نحافظ على ما يقوله لنا حتى ننجحَ في كلِّ ما نقوم بهِ بشأن حصَاد السَّيد.

إنَّ عدم طاعة العليِّ قرارٌ سيِّء، لأنَّ العَليم لن يستطيع أن يباركك عندئذٍ. وعدم حفظ الوصايا يثبت أنَّنا لا نحبّ الله، وبالنَّتيجة نخسر محبَّته. هذا يعني أنَّك لن تنال الوعود التي قطعَها الربُّ لشعبهِ. نحن بحاجة إلى الفهم لتعلٌّم الوصايا.

لا يوجد فرق بين البشر، ولكن لأنَّنا لا نعرف الوصايا، فهناك أشياء نفعلها تفصلنا عن الله. هناك أخرى لا نعرف بوجودها، ولأنَّنا لا نفي بها، فهذا يفصلنا أيضًا عن الربّ. يجب أن نكون حازمين في الكلمة لنطلب توجيهاته، ونفهم كيف نتمِّمها وبالتالي ننال البركة لأجلِ ما يعلِّمنا إيَّاه.

لو كان هذا التَّعليم سهلاً، لما قدَّم كاتبُ المزمور مثل هذا الطَّلب إلى الله. لن تفهمَ بالعقل كيف ومتى تفي بهذه الوصايا. هذا عمل الرُّوح القدس الذي يمنحنا فهماً سماويَّاً. وإلَّا فإنَّ ما نفعله سيكون عملاً من أعمال الجسَد وسيكون باطلاً.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز