وَلكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُومًا، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ فِي الْهَالِكِينَ، (كورنثوس الثانية3:4)

لقد أوصانا يسوع بنشر الأخبار السَّارة التي يجب أن يسمعَها الجميع فيما يتعلَّق بمعنى مجيء ملكوت الله. يجب أن تكون هذه الأخبار السَّارة مصحوبة بأعمالٍ إيمانية نقوم بها لأجل الهالكين. لم يجلب يسوع للنَّاس فقط المعلومات عمَّا يُمكن أن يفعله الله لهم خلال خدمته الأرضيّة، ولكن أيضًا القوَّة لإنقاذ أولئك الذين أسرَهم العدوُّ.

ليس من الصَّواب تحويل وصيّة السَّيد للكرازة بالإنجيل بالأقوال والأفعال إلى عرضٍ لقوَّة اسمهِ. تعجَّب التلاميذ عندما بشَّروا بكلمة الله وصلّوا من أجل المرضى، كما أمرَهم يسوع أن يفعلوا، ورأوا الشَّياطين تُظهِر نفسها وتخرج، تمامًا كما فعلَ يسوع. هناك الكثير من الأشياء التي يريد الله القدير أن يفعلها من خلالِنا، وهذه الأشياء ستجعلنا نتعجَّب أيضًا.

سنرى أنَّ الله يصنع العديد من المعجزات الجميلة عندما نخدم الله. وهكذا سيقبل الناسُ يسوع كمخلِّص لهم بالدُّموع. من ناحية أخرى، إذا حجَبنا البشارة التي أمرَنا أن نقدِّمها للنَّاس، فلن نرى شيئًا غير عادي. حتى لو تمكَّنا من إحضار النَّاس إلى الكنيسة، فلن يختبروا الولادة الجديدة. إذن ما هي قيمة عملنا في الربّ؟

علينا أن نكرز بالإنجيل بثقة، حتى يلتقي النَّاس بالمسيح ويختبرون الولادة الجديدة. إنَّ مقارنة تعاليم المذاهب المتعددة بتعاليم الإنجيل لن تجعل أحداً يتخلى عن الخطيئة ويصبح جزءًا من ملكوت الله. ولكن عندما يرى الناس بأنفسهم أنَّ اسم يسوع أكبر من اسم آلهة هذه الأديان، وأيضًا أعظم من اسم الأمراض والآلام الأخرى، فإنَّهم يصبحون مؤمنين حقيقيين.

لا شيء يقارن بالإنجيل الذي يُكرز به من خلال الآيات والعجائب. لن يتكلم أحدٌ ضدَّ الربِّ عندما يرونه يُحسِن للمرضى والمتألِّمين. تثبتُ الأعمال التي قام بها الإيمان بيسوع أنَّ الله حقيقي ويستجيب لصلوات الّذين يثقون بوعوده. إنَّ الشَّخص الذي عمِلتْ فيه المعجزة لن ينسى محبَّة الله لهُ أبداً.

دعونا نُظهِر محبَّة الله للبشرية من خلال نشر الأخبار السَّارة واستخدام اسم يسوع لتحقيق الخلاص الكامل لجميع النَّاس. إنَّه لأمرٌ محزنٌ أن نرى فردًا يعاني في أيدي الشَّيطان. من ناحيةٍ أخرى، عندما يتحرَّر هذا الشَّخص، فلن ينسى ولن يتوقف أبدًا عن الامتنان لله القدير وسيُصبح شاهدًا للحقّ.

يختلفُ الإيمان المسيحي عن الدِّيانات الأخرى قليلاً دون المعجزات. ولكن عندما يرى شخصٌ ما أنَّ الله يعمل في وسطنا، فإنّه سيطلب وجهَه. إنّ الكرازة بالإنجيل بقوة الرُّوح القدس، مع العلامات التي وعدَ الربُّ بأنَّها ستتبعنا هي أفضل طريقة لمساعدة النَّاس وقيادتهم إلى معرفة الحقّ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز