كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ. (يوحنا2:15)

لقد فعلَ الربُّ كلَّ الأشياء مستخدمًا حكمته العظيمة اللَّامتناهية. فعندما أعطى وصاياه، كان ذلك من أجل مصلحتنا، ولم تكنْ كنزوةِ شخصٍ لديه المُتعة في معاناة شخصٍ آخر. كلُّ ما يأمره الربُّ أو ينهى عنه، ينتجُ سعادةً لمن يطيعه. إنه يريدُ خيرَنا كثيرًا، لذلك وضع الوصايا كي نحفظها كدليلٍ على فِعل محبَّتهِ.

هذا الموضوع هامٌّ جداً. يجب أن نطلبَ وصايا الربّ ونحقِّقها. وهكذا، سيحبُّنا - سيُنجز وعودَه من نحوِنا. هذا لا علاقة له بممارسة أيّة كنيسة أو طائفة. يعلِّمنا الكتابُ المقدَّس أن نكون عاملين بالكلمة، وبالتالي نجعل ما أُعلِنَ لنا حقيقة. إنَّ الإيمان بالمسيح هو أفضل شيءٍ يمكن أن يحدثَ لأيّ إنسانٍ.

أن تكون إنجيليًا متديّناً، ولا تدرك شيئاً آخر، فذاك يحرمك من المشاركة في البركات التي اشتراها يسوع بموته. يعبيص، الذي وُلِد بحزنٍ وكان أشرف من إخوته (أخبار الأيام الأول 4: 9)، هو الشَّخص الذي يريد العليُّ أن يجده في جسَد المسيح، لأنَّه لم يستسلِم لِما بدا كأنَّه حتميٌّ له. بل تقوَّى في الربّ (الآية 10).

أولئك الذين يَحفظون تعاليم الله يتَّحدون معه، ويُصبحون واحدًا فيه ولا يُهزمون أبداً. لا يُمكننا التَّقليل من إيماننا المَهيب بيسوع ليصبحَ قائمة لا تنتهي من الإرشادات، والتي جاءت من البشر. وبالتالي لا تقودنا إلى أيِّ مكان. أولئك الذين يتبعون العليَّ يبرزون عن الآخرين، لأنهم عندما يتلقون إعلان الكلمة؛ يفتح الربُّ الطريق لهم، وهم وحدهم قادرون على السَّير فيه.

اسمَع: إذا حفِظتَ الوصايا فتكون في الله والله فيك. هذا يجعل من الشَّخصٍ المخلَّص ممثلاً للثالوث الأقدس، كما كان يسوعُ في أيامه هنا على الأرض. إذا كان القديرُ ساكنًا فيك فكيف يهيمن العدوُّ على كيانك؟ لأنَّ النَّار الآكلة تحرق الشُّرور التي تحاربنا.

يوضِّح الكتابُ المقدَّس لنا كيف نعرف أنَّ الله فينا: بالرُّوح القدس الذي أعطانا. الآن، يتمُّ خلاصنا في ثلاثة مراحل. الأول هو التوبة عندما نقبل يسوع كمخلِّصٍ لحياتنا. والثاني يحدث في معمودية الماء، والثالث هو الربُّ نفسه الذي يعمّدنا بالرُّوح القدس. كائناً من كنتَ، إن لم يسكن روحُ الربّ فيك، فأنت لستَ ملكًا لهُ.

يجب أن يطلبَ كلُّ شخص مخلَّص هذه المعمودية؛ وهكذا، سوف يتكلم بألسنة وسيحصل على رداءِ الربّ ليقوم بالعمل الإلهي في أيٍّ مكانٍ ووفقًا لإرشاداتهِ. وهكذا تعطي ثماراً كسلطة روحيّة في المسيح تدوم إلى الأبد.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز