-
-
هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ... كورونثوس الثانية (5:10)
بالإضافة إلى حصون الأعداء التي يمكننا هدمها بالأسلحةِ الروحية التي يعطيها لنا الله، يمكننا أيضاً أنْ نحارِب شروراً كثيرة لا تُحصى، لكن عندما نجهل هذه الأسلحة نسمح لهذه الشّرور أن تدخل وتؤثر على حياتنا.
تبدأ هذه الآية بذكر أنّه يمكننا أن نهدم الظّنون وكلّ عُلو يرتفِع ضدّ معرفةِ الله، فقد يستطيع إبليس أن يجلب إحدى هذه الأمور أو بعض القرارات السيّئة لحياتنا، لكن علينا أن نتجاهَل كل هذا، ونستخدم السّلطان المُعطى لنا كي نُبطل كلّ مخططات مملَكة الظّلام علينا.
عندما بدأت خدمتي على التلفاز (3 تشرين الثاني، 1978)، كانَ يبدو أنّ أعمال السّحر والشعوذة ستقود البرازيل إلى يديّ الشيطان، ففي وسائل الإعلام، خاصّة محطات الراديو، كانَ يوجد وقتٌ قليلٌ جداً لخدمة الإنجيل، والكثير من الإذاعات يبثّون الأغاني التي تمجّد الشيطان. فكان بعض السياسيّون يستشيرون عُلماء الأرواح قبل ترشيح أنفسهم للإنتخابات، وبعد انتهاءِ الإنتخابات يَفعلون كلّ ما يطلبه منهم أولئك السّحرة.
لكن بسبب توصيل البشارة السّارة بدأ الشعب يتنفّس الصّعداء، فقد بينّا لهُم أنّ الرّبّ يسوع وحده القادر على صنعِ المعجزات في حياتنا، كانَ يأتي إلينا حشدٌ كبير، يعانون من شرور مختلفة، وكانَ يحرّرهم الرّبّ، وهكذا أشرق نور جديد على بلدنا.
في أحدِ الأيام، جاء مدير برنامَجنا التلفزيونيّ وقالَ أنه لن يعمل معنا بعد اليوم، وأنّ بعض السّحرة، بحثوا عنه وعرضوا عليه مبلغاً ضخماً من النقودِ كي يُنتِج لَهُم برنامَجاً تلفزيونيّاً، وفي ذلك الوقت، وقّعوا عقداً مع ذات المحطة التلفزيونيّة التي كنتُ أعمل معها، وقرّروا عرضَه في السبت التالي.
ذكر لي أنّه لا يوجد سبباً شخصياً لذلك لكنّه قال: لو أنّني دفعتُ لهُ ضِعف المبلغ الذي دفعوه له، لن يتراجع، وأنّ البرنامَج كانَ جميلاً، وأنّ الهدف من ذلك البرنامج هو إيقاف العمل الذي أقوم به .
وما الذي فعلته؟ بدأت بالصّلاة واستخدام القدرة والسّلطان الذي أعطاه لي إلهي، وقلتُ له يا رب، لن أسمح بحدوث هذا، ومنذ ذلك الوقت وحتى هذا اليوم، بعد 30 عاماً، لم يظهَر ذلك البرنامَج على التِلفاز.
فيا أخوتي، استخدموا أسلحة الله المُعطاة لكم، هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر.سوارز