-
-
اَلرَّجُلُ الْحَكِيمُ فِي عِزّ، وَذُو الْمَعْرِفَةِ مُتَشَدِّدُ الْقُوَّةِ
(أمثال5:24)
هناك مزايا لا حصرَ لها للَّذين يُصبحون حكماءً في الحياة والإيمان. التعليم الذي يخرج من فمِكَ سيكون قوَّة ردع إيجابية ضدَّ الفخاخ التي نصبها الشَّيطان لتقييد أبناء وبنات الله. لهذا يجب على كلِّ الَّذين نالوا الخلاصَ أن يطلبوا الحكمة من الله. كي يمكنهم المجيء والذَّهاب بين الأشخاص الذين نالوا تزكيةً من الربّ لمجدِه.
كلُّ من يتقوّى ينتصر على قوَّة العدوّ، لهذا استطاع داود، وهو راعي غنمٍ صغير، أن يقتل الأسدَ والدّب اللذان هاجما حظيرته. إنَّ تجاهل التَّمييز الذي قدَّمه العليُّ هو أمرٌ غير حكيمٍ، لأنَّ الإنسان أرضيٌّ وحيوانيٌّ وشيطانيٌّ. من المُحزن أن نرى أخًا أو أختًا في المَسيح يتعثَّران لهذا السَّبب.
عيننا الله لنكون ممثِّلين عنه. لذلك هيّء نفسك لئلّا يهزمك الشَّيطان. وهكذا يتمُّ عملك حسبَ الوصيَّة الأبدية. بغضِّ النَّظر عن حُسن نيَّتك، دون المُساعدة الإلهيَّة لن تُرضي الله عند إتمام مهمَّتك. إذا كان هناك شيءٌ من الجسَد في موقفك فسوف تُحبط خِطط القدير.
كلُّ من حصلَ على الفضيلة اللَّازمة لتحقيق دعوتهِ ما زال غير مستعدٍّ لخوض الحَربِ. إنَّ معرفة من هم وماذا هم قادرون على القيام به- وأيضًا بما وعدَ اللهُ به من خلالِهم، هو ما سيَجعلهم يعزِّزون قوَّتهم. سمِعَ هوشع أنَّ شعبَ الله قد هلكَ بسبب نقص المعرفة. كان الفتيان الأربعة الذين وقفوا في بابل قد تلقوا معلومات خاصّة من العليّ.
يأتي القلبُ الحكيم من الربّ، الذي قال عند استجابتهِ لصلاة سُليمان أنه لن يرفع أحدٌ قبله ولا بعده. مباركٌ ابنُ داود الأبدي، لأنَّه طلبَ الحِكمة كي يميِّز بين الخير والشَّر ليحكم على الشَّعب. يمكن للحكمة في السُّؤال أن تجعلك تستخدم من قبل العليّ، لأنه يمقتُ خدمة الذَّات للذين يبحثون عن الرَّاحة الخاصَّة بهم فقط.
أفضلُ طريقةٍ للحصول على المَعرفة هي حفظُ وصايا الله ومحبَّته. من خلال التأمل في شهود الكتاب المقدَّس، يمكننا الحصول على حكمةٍ أكثر من معظم إخوتنا. بما لا يدع مجالاً للشكّ، عندما نطيع الخالق يكشفُ لنا الاتجاه الصَّحيح الذي يجب أن نتَّخذه. إنَّ إعلان الكلمة يُنيرنا ويثبِّت خطواتنا.
كما نرى، فكرُ الله في كلِّ شيء. لا شكَّ أنَّنا سننتصر ضدَّ تراكم الشَّر. إذا كنتَ حكيماً فلن تُرضي الربَّ، بل ستكونُ قويّاً لخوض القتال ولن تُهزم أبداً. سيكون روحُ الحكمة والمعرفة في الذين يُريحهم المُعزّي؛ المشورة والقوَّة والمعرفة ومخافة الربِّ. أليس هذا كافياً؟
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز