-
-
لِحَقِّ الْيَتِيمِ وَالْمُنْسَحِقِ، لِكَيْ لاَ يَعُودَ أَيْضًا يَرْعَبُهُمْ إِنْسَانٌ مِنَ الأَرْضِ.
(مزمور18:10)
أولئك الذين يُرشدهم روحُ الله لديهم صفة تميِّزهم عن المتديّنين: التَّواضع. هذه الفضيلة هي جزء من ثمر الرُّوح الذي ينتجه روحُ الله في المخلّص، وهذه الثمرة لها تسعةُ فضائل (غلاطية 22:5) يُعطى ثمرُ الرُّوح حتى يتمكن خدَّام الربّ من خدمته بالكامل وفي نفس الوقت التَّمتع ببركات الخلاص. أنت من يقرِّر ما إذا كنتَ ستدع الرُّوح القدس ينتج ثمرَه في حياتك أم لا.
أولئك الذين نالوا الخلاص لديهم رغبة مشتركة: أن يروا الشَّر مهزومًا في حياة النَّاس. تحقيقاً لهذه الغاية يستثمرون وقتهم وطاقاتهم وخِططهم لمزيدٍ من تحقيق البرّ الإلهي هنا على الأرض. لهذا يحرسهم الله ويحفظهم. تأتي الرِّغبة لتحقيق الخطة الإلهيّة من العليّ، ولكن نظرًا لأنّ البعضَ يستمع لصوت العدوّ رغم عدم علمهم، فإنَّ الكثير منهم يسمح لأشياء أخرى بأن تصبح بذورًا جافة.
بينما ينادينا الآبُ، يقوم الشَّيطان بشكوك وتجارب أخرى. الأفضل أن نبقى حازمين فيما نسمعه ونستقبله من الربّ لأن لديه الأفضل لنا دائمًا. للأسف، عندما نقبل الدَّعوة ونستجيب لها ونتقدَّم لتنفيذ المهمّة التي أوكلت إلينا، نصبح واحدًا معه؛ لذلك يقوينا الله القدير حتى لا ينقطع العمل بل نكمله بفرح.
أولئك الذين يطيعون أوامر السَّيد لن ينقصَهم شيء، لأنهم حصلوا على الحق في اختيار ما هو ضروريٌّ والحصول على النّصر. يجب أن نلاحظ هنا أنَّ أبوابَ الجحيم لن تعيق العملَ الجاري. فباستخدام اسم يسوع يمكننا أن نُلزم ونجعل قوى الجحيم المرسلة ضدَّنا خاوية وغير فعّالة. في هذا الاسم يمكننا أن نفعل الشَّيء نفسه الذي كان سيفعله لو كان هنا.
أولئك الذين يستخدمون العنف منقادين بالدّوافع وأحياناً لأسباب إنسانية. الآن نحن لا نتعامل مع أشياء مادية، مثل الثروة، شيء جيد أن نحصلَ عليها فذاك يوفر لنا حياة أفضل- ولكن ليس في حياة ستضيع إلى الأبد. فمن ينتشلُ شخصاً من الهلاك ويساهم في اهتداء ذلك الشَّخص، يكون قد ربح أكثر من جميع كنوز العالم.
استفِد من هذا لأنَّ إحدى مهام الرُّوح القدس هي إرشادنا إلى الحق- كلمة الله - لفداء الضَّالين. لكن احرص على عدم الانجرار إلى الكبرياء الذي يعيق نتائج المهمّة الإلهيّة. بالنِّهاية الله غيورٌ وقدّوسٌ ويطلب أن يكون عبيده قديسين أيضًا (بطرس الأولى 16:1) الرِّسالة نبيلة للغاية ومن الضَّروري احترام الربّ وكلمته؛ وإلَّا فإنَّه لن يُبارك الذين هم على استعدادٍ لفعل مشيئتهِ.
الوداعة، إحدى الفضائل التّسعة التي أرسَلها الرُّوح القدس للمُخلَّصين، وهي شرطٌ ضروري لكسبِ المعارك اليوميّة ووضع حدٍّ للعُنف وتحريرنا من فخاخ الشَّيطان. إذا لم يكن لديك استعدادٌ إلهيٌّ فلن تقاوم الضُّغوط أثناء المهام. العامل السَّعيد هو فرحُ الربّ.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز