-
-
لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ ومذْلولا.
(إشعياء4:53)
قبل أن يُخطئ آدم، لم تكن هناك أمراضٌ على الأرض لأنَّ كلَّ خليقة الله جيدة. ولكن عندما دخلت الخطيئة إلى العالم، توغّل الشَّيطان في عالمنا وغيَّر كلَّ شيء. نتيجة لذلك، بالكاد تجد اليوم شخصاً ليس لديه نوع من المعاناة. لذلك علينا أن نقول لهؤلاء النّاس أنَّ الشِّفاء من كلّ الشُّرور قد تمّ على صليب الجُلجثة. ولكي يتلقوا العلاج ويتخلَّصوا من أيّ شرّ، هم بحاجة إلى الإيمان بالإنجيل فقط.
عصيان آدم أعطى العدوَّ القدرة على التصرُّف وفقًا لطبيعته الشِّريرة والضَّارة. من خلال الخطيئة والموت دخلت طبيعة الشّيطان الأرضَ وبدأت الحكم بحرية بيننا. من خلال هذا نشأت أنواع مختلفة من العاهات، وكذلك السُّلوكيات والشَّخصيات المنحرفة. وصول الشَّيطان حول العالم إلى فوضى.
كان لابد من إيجاد الحلّ لتخليص البشرية من قبضة الشَّيطان، لأنه إذا لم يتم ذلك، فسوف يستخدمنا ويسيء معاملتنا إلى الأبد ولن نجد السّعادة أبدًا. ولكن عندما قام يسوع وكلّفنا أن نكرز بالبشارة – الإنجيل- لكلِ الخليقة (مرقس ١٥:١٦) - لا يمكن أن يُمنع أيُّ شخص من التحرّر من المعاناة. لكن كي يتحقق هذا، من الضَّروري سماع كرازة الكلمة لنقبل الإيمان.
كان السَّبب الرئيسي في أنَّ ابن الله أخلى نفسه من مجده وتجسّد بينا هو أن يموت بدلاً عنّا في الجُلجلة، لقد دفع ثمن فدائنا.. وعلينا الآن أن نعتبر أننا دفعنا الثمن نحنُ بأنفسنا. لهذا يمكن لأيّ شخص يؤمن بالكلمة أن يخلصَ. كائناً من كنت وأيًا كان ما تعانيه، آمِن فقط وستنجو الآن.
في الحقيقة، اكتملَ عملُ المسيح من أجلنا تمامًا، لأنه أخذ على عاتقه خطايانا وآثامنا وعقابنا الذي يجلب لنا السَّلام، ويخلّصنا من عالم الظلمة (إشعياء 53: 5) اليوم، حتى إذا قالَ أكثر الأشخاص ضلالًا. وأكثرهم تديّناً أنه لا يوجد خلاصٌ. عليك أن تؤمن بما يقوله الله، وسيتم إنقاذك وتحريرك بالكامل. فُتح لك بابُ السَّماء. فادخل.
بعد أن تتعلّم ما تم فعله من أجلك، إذا قبلتَ يسوع كمخلِّص لك، فسوف تقبل ليس ما فعله لصالحك فقط، ولكن النَّصيب الكامل من البركات الموجودة في كلمة الله. فلا تستسلم للعدوّ بعد الآن. بالنتيجة، بدم المسيح تم العفو عنك وبجروحه شُفيت. لقد فقد الشَّيطان كلَّ إمكانية لإبقائك تحت حكمهِ. لذلك امتلك الآن واستلم تمامًا.
تحدَّثَ متى عن خدمة يسوع مؤكداً أنه شُفى لتحقيق ما تنبّأ به إشعياء، النبيُّ الذي كتب عن مجيء المسيح (متى 8: 16، 17) والآن يريد الله أن يسمعك. اتَّخذ القرار الأهم في حياتك وتخلَّص من هذا الشَّر الآن.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز