-
-
لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ.
(يوحنا44:6)
أمرٌ ضروريٌّ أن تجعل الربّ يعمل من أجلِك. يمكنك أن تثقَ في كلِّ ما يظهر في الإعلانات الكتابيّة من خلال الصَّلاة بإيمان وتحديد أنّك ستحصل على النَّتيجة التي تعدُ بها الكلمة. حتى لو بدتْ مشكلتك بلا حلّ، ستحصل على قوَّة من السَّماء تجعلك أعظم وأقوى من الذي يضطهدك من خلال الإيمان بالأسفار المقدَّسة.
لا يتحدّث الكتابُ المقدَّس افتراضيًا- وهو أمرٌ ربما يفعله الله إذا تصرفت بلطفٍ- لكنه يتحدَّث بنعم- عمّا يمكنك الحصول عليه من خلال الإيمان الذي يُمنح لك عندما تُصغي إلى الكلمة. يجب أن تنتظر حتى يصل الإيمانُ- يقين رجائك - إلى قلبك. حدّد متى وكيف سيتم العمل من الآن فصاعدًا، لأنَّ هذا التَّمييز سيصلك عندما يدخلُ الإيمان إلى قلبك. انتصارك يعتمد على هذا.
لا يُمكن لأيِّ شخصٍ أن يصلَ إلى يسوع إذا لم يجتذبه الآب. ومع ذلك، عندما يخبرك الله بالحاجة إلى البحث عن علاج أو حلِّ لمشكلةٍ ما، فإنَّه يأخذك إلى المصدر الصَّحيح، ابنه. الآن عندما تكون الكلمة مفتوحة لك، يبدو الأمر كما لو كنت وجهًا لوجهٍ مع يسوع، ترى وجهه. لذلك لا يوجد ما يمنع القوَّة الإلهية من فعل ما حدَّدته.
كلُّ من يقوده الآبُ إلى المسيح سيُقام في اليوم العظيم ليكون جزءًا من الملكوت السَّماوي. إذا كنت أحد هؤلاء، عند توبيخ مرضٍ رهيب كالسَّرطان على سبيل المثال، فلا تتوانى عن الحديث بجرأة، مطالباً ذلك الشَّر بالرَّحيل. حتى لو بدا أنَّ الإيمان لن يعمل في هذه الحالة، فإن الله سيفعل ما وعد به في اللّحظة التي تنتبه فيها إلى الكلمة. من يُعلن أنّ الشَّر يرحل بالإيمان يمكنه أن يشكر على البركة مباشرة.
أعطى المسيحُ دليلاً على ما يريد أن يفعله للبشرية حيث شفى الناس من جميع أنواع العاهات والأمراض والشُّرور الرُّوحية وحذَّر قائلاً: وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ، وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ (متى 12:11). لذلك، لكي نمتلك هذا الملكوت، يجب أن نتحلّى بالشَّجاعة، ونترك الخوف والشكّ جانبًا ونسعى إلى تحقيق وعود الله.
وعدَ المخلِّصُ أن يقيمَ الذين يقودهم الآبُ إليه. الآن إذا قام بهذا العمل في اليوم العظيم، حيث يسمع ملايينُ الأشخاص الذين ماتوا مسبقاً صوته ويقومون بالجسد الممجَّد، فلماذا لا ننجو الآن من معاناة بسيطة أو مرض عضال؟ لذلك لا تتنازل ملليمتر واحد عن أرض الموعد- الإنجيل - لأنك عضوٌ في ملكوت الله.
عليك أن تعرف وأن تسعى لتعرف الربَّ (هوشع 6: 3) الذي كان لديه الحبّ والشَّجاعة للتخلي عن امتيازاته الإلهية والقدوم إلى العالم ليخلصك من عبودية الشَّيطان. ما الذي لن يفعله أكثر للذين يؤمنون بتضحيته على الجُلجلة ويصرخون طلباً لمساعدته؟ ليس هناك وقتٌ أفضل لخلاصك من الآن. اغتنِم الفرصة!
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز