شَهَادَاتُكَ ثَابِتَةٌ جِدًّا. بِبَيْتِكَ تَلِيقُ الْقَدَاسَةُ يَا رَبُّ إِلَى طُولِ الأَيَّامِ.

(المزامير ٩٣: ٥)

تسرُّ الربَّ رؤية أبنائهِ يحافظون على إشراقةِ ما أعلنه لهم من خلال الكلمةِ، لأنَّها شهادةُ فمه. وهذا أمرٌ مهم جداً أشبه باكتشافِ ذهبٍ كثير في حقلكَ. لذلك، اقرأ في الكتاب المقدَّس وتأمَّل به ولاحظ ما تمَّ إعلانه في النصوصِ الكتابيَّة سائلاً ومنتظراً للربِّ يسوع، فإنَّ الكلمة تريكَ المقصود من المكتوب. يحتوي الكتاب المقدَّس على الأمور الخاصَّة بالله التي تلزمنا كثيراً، ممَّا يساعدنا بشكلٍ كبير.

إنَّ أحد أسرار النجاحِ هو الإيمان بأنَّ الربَّ سيتمِّم ما أظهره. يمتلئ قلبُ الشَّخص الذي يحبُّ الله بالسَّعادة عندما يفهم المكتوب، الأمرُ الذي لا يُمكن مقارنته بشخصٍ اكتشف أنَّه لديه ثروة طائلة. هناك طريقةٌ واحدة لمعرفة من يحبُّ الله، لأنَّ الشخص يظهر من خلال إعطائه الأهميَّة للوحي الكتابيّ.

لا يوجدُ فرقٌ إنْ كان أحدهم يعيشُ تحت اضطهادٍ يجعله موضعَ سخريَّة وعارٍ بالنسبة لأسرته أو كان مرفوضاً حتى من الذين يُدعون خدَّام الله. فحينما يعلن له اللهُ ما في كلمته، سوف يتمُّ خلاصه وفي نفس الوقتِ سيكتشفُ إمكانياته. وبالنتيجة عندما يتصرَّف للعملِ بتلك الإمكانيّات سيكون قويَّاً في نظرِ القدير ونفسهِ. فإنَّك من خلال حفظ شهاداتِ الله، ستدرك أنَّها الشيء الذي كنت تفتقرُ إليه لتصبحَ إنساناً ناجحاً.

تملكُ شهاداتُ الله الكثير من العجائبِ لتصنعها في حياتك، لأنَّها كلُّ ما تحتاج لتكون ناجحاً من خلال إيمانك بيسوعَ. وإلى جانبِ الفرح الذي تقدِّمه، تقدِّم لك المشورةَ في قراراتك. فإنَّ الذي يخضع لِما يُعلن له من خلالِ الإنجيل، يعلم كيفيَّة التصرُّف في أيِّ ظرف. لذلك، اِخضع للكلمة وهكذا ستحظى بسنواتٍ من السلام، ولا ترفضْ ما قيلَ لك.

إنَّ التعاليم الدينيَّة التي ابتدعها الناسُ لا تحرّرك، لكنَّ ما يقوله الله يجلب القوَّة اللازمة لجعلك مباركاً في أعينِ الله. فلن يسمح الربُّ أبداً أن يصابَ بالحيرةِ كلُّ الذين يتمسَّكون بشهاداته. بل على العكسِ تماماً، فسوف يتمِّم ما تقوله الكلمة كاملاً. لذلك، تمنَّ واطلبْ أن يتمَّ تعليمك من قبلِ خالق كلِّ الأشياء لأنَّه يعلم كيف يوجِّه الذين يثقون به.

اهرب من الحسَدِ والطمع لأنَّه لا ينبع من الله وتمسَّك بكلمة الله، الحكمة الخالصة، وامتحِن ما تمَّ قوله لك لئلَّا تعثر. فإنَّ الذين يسيرون في نورِ النهار لن يعثروا أبداً، لكنَّ الذين يرفضون إرشاد الربِّ لن ينجحوا مطلقاً. ليتَ قلبك يتمسَّك بتعاليم الكتاب المقدَّس لأنَّه الأمر الذي يجعلك مطيعاً وذكيَّاً وقويَّاً! واسعَ لتكون في صحبةِ الذين يكرمون الربَّ، لأنَّهم بالتأكيد لا يسبِّبون الضَّرر للآخرين. لكن في الوقتِ نفسه، لا تسمح لأيَّة كلمة من إنسان أن تقود حياتك لأنَّ ما قاله اللهُ نافع أيضاً لحفظك من المشورةِ الخاطئة. فإنَّ الذين يكترثون ويطيعون الإرشادَ الإلهي لا يتعرَّضون للشرِّ أبداً.

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز