-
-
وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا.
(متى ١٦: ١٨)
إذا لم تدرك كنيسةُ الربِّ يسوع ما فُعل من أجلها فلن تحصلَ على موقع السيادةِ على قوى الظلام. وبالنتيجة، سيتمُّ التعامل معها مثل أيِّ تجمّع بشريٍّ آخر. كان للمسيِّا هدفاً لاقتناءِ شعباً لنفسه، من جميع أمم الأرض والذي سيتألَّف من الذين خلِصوا بفضلِ الكرازةِ بالكلمة.
إنَّ رأس الكنيسة هو الفادي نفسه، وليس لها طائفة معيَّنة لكنَّها مؤلفة من أناسٍ من مختلف الطوائفِ الإنجيليَّة الذين تجدَّدوا من خلال دم يسوع فأصبحوا إخوةً وأخوات. ومهمَّتها أن تخلِّص الضالين، وبالتالي لا ينبغي أن تخضعَ أو تقبلَ باستحالة توسّعها في دول عدَّة في هذه الأيام.
بدأ ابنُ الله ببناءِ الكنيسة من خلال اقتياد الذين خدموا العليَّ إلى السماء قبل موته، والأشخاص الأوائل الذين طلبوه والذين ماتوا قبل قيامتهِ بفترةٍ وجيزة، والذين آمنوا باللهِ وصدَّقوا بحقيقةِ ذهابهم إلى ملكوته. وحين عودةِ يسوع سيرتفع معه كلُّ الأحياء وسينضمّوا إلى الذين يتمتَّعون بمحضره الذي لا مثيل له.
لقد أيَّد المخلِّص كنيسته بالبرِّ، أيْ الثمن الذي دفعه في سبيلِ فدائنا. لذلك، يمكننا نوال القوَّة التي كانت له في أيامه على الأرضِ. ليس هناك قوَّة من الجحيم بإمكانها إيقاف ما يصنعه اللهُ، لأنَّ الكنيسة هي سفيرته في هذا العالم. الأمرُ الذي يشملنا أيضاً لكوننا أعضاءً في كنيستهِ، ودورنا هامٌّ للغاية!
لا يجب أن نخشى القادمَ أو أن نعيش كأناسٍ متروكينَ ومتضايقينَ، لأنَّه لن يستطيع إبليسُ أن يمسَّنا. بالإضافةِ لذلك، لقد نلنا مكانة مرموقة كليَّة البعد عن أيِّ قوَّة للعدوِّ للقضاء علينا. من ثمَّ، لا يفعل الربُّ أمراً سوى ذلك. لكن عندما نكتشفُ ما ينتمي إلينا وما يجب علينا فعله، يجب أن نطلبَ حصول الأمور وفقاً لإرادتنا.
إذا كان هناك عضوٌ في جسد المسيح يخاف من المستقبلِ فهو لم يدرك معنى الخلاص حتى الآن، لأنَّه لا يجب أن يخشى المخلَّصون شيئاً. فالربُّ معنا لذلك لا نخشى شيئاً، لأنَّ إلهنا يعيننا ويعضدنا بيمينِ برِّه. لقد نالت عروسُ المسيح الكثير، لذلك ينبغي عليها فعل كلَّ ما طُلب منها وبالتالي لن ينقصها شيءٌ.
ليس هناك سبب للخوف من الشرّير، المخادع الكبير. فكلُّ ما يقول بأنَّه سيفعله بك، لن يقدر الوصول إليك لأنَّك في المسيح. جهِّز يديك للعمل كلَّ يوم، بغضِّ النظر عن الظروف. فعندما تطيعُ الدَّعوة الإلهيَّة، تثبت بذلك حبَّك لله، وتنال بالنِّهاية حبَّه بالمقابل.
محبَّتي لكم في المسيحِ
د. ر. ر. سوارز