-
-
لَعَلَّهُ يَرْجعُ وَيَنْدَمُ، فَيُبْقِيَ وَرَاءَهُ بَرَكَةَ، تَقْدِمَةٍ وَسَكِيبًا لِلرَّبِّ إِلهِكُمْ
(يوئيل14:2)
هناك أناسٌ على وشك ارتكاب خطيئة تقودهم إلى العقاب الأبدي، وهم لم يلاحظوا ذلك. أسوأ فشلٍ لمسيحيٍّ غير حَذرٍ هو التفكير في أنه يستطيع اللعبَ بالخطر، معتقدًا أنه ناضجٌ جدًا فلا يسقط. مشكلة أخرى هي أنَّ يَظنَّ أولئك الذين غُفر لهم مرَّاتٍ عديدة أنَّهم يستطيعون خداع الربَّ. ما لا يعرفونه هو أنَّ البابَ على وشك الإغلاق. وإيمانُهم الخاطئ سوف يسبِّب لهم العثرة.
استُخدِمَ يوئيل لإرسال رسالة إلى الإسرائيليين المُهمِلين. وعندما ينتهي صبرُ الله سيَدفعون ثمناً باهظاً. لقد تمَّ تحديد عقابهم مسبقاً، ولكن بما أنَّ الربَّ يريدُ أن يخلِّصَ الجميعَ، فإنَّ هذه الكلمة كانت لهم للتوبة، لأنه ربما يلتفتُ إليهم العليُّ ويمنحهم البركة. هذا الاقتراح صحيحٌ بالنِّسبة لنا أيضًا، لكن للأسف لا يؤمن الكثيرون بهِ.
دُعيَ يهوذا الإسخريوطي من قِبَل يسوع شخصيَّاً لينضمَّ إلى مجموعة تلاميذه، وأوكل إليه مسؤوليَّة الإدارة الماليَّة للخدمة. وبالتالي كان ذا صلةٍ بالمجموعة. ذات يوم، عندما رأى شخصاً خاطئاً يكسر قارورة طيبٍ من ناردينٍ كثير الثمن ويسكبها على رأس السيّد، ومن أجل التستُّر على أخطائهِ، تساءل عمَّا إذا كان من الأفضل بيعُ هذا العِطر الثَّمين وإعطاء المال للفقراء. ولكنَّ يهوذا كانَ لصًا.
كان هناك خادمٌ يُدعى ديماس في أيام بولس، كان قريبًا من الرَّسول. ولكنَّه ترك نفسَه ينخدع بالتجربة إذ ترك بولسَ عندما كان في أمَسِّ الحاجة إليه. أحبَّ ديماسُ هذا العالم الحاضر، ليُمتِّع حياته. ولكنّه بالتأكيد قد خسِرَ نفسه إذا ما لم يتُبْ قبل مغادرته إلى الأبدية. لا يزال الشَّيطان يستخدم نفس الاستراتيجيات وبالتالي يقود العديدَ من الخدَّام إلى الجحيم. لكن لا يزال هناك وقتٌ.
يتجاهل الكثيرُ من الأشخاص الذين خلَصوا أوامرَ الكلمة ولا يبشّرونَ بها. يجب أن يقرؤوا حزقيال3: 17-20 ليروا ماذا ينتظرهم. ثمَّ يجب أن يتأملوا في حزقيال33: 3-20. فمن يتجاهل المهمَّة التي يأمرُ الله بها، سوف يتم تجاهله أيضًا. لم نُترك بلا عملٍ. يجب أن نتمِّمَ خطّة الربّ.
احذر ألَّا تفعل ما لم يأمرك اللهُ بهِ، كما حدث مع موسى، الذي كان أضعفَ رجلٍ على وجه الأرض. لقد استفزَّه الإسرائيليُّون لدرجة أنه فقد صبره وضرب الصَّخرة مرَّتين، في حين أنه كان يجب أن يتكلّم إليها كي ينسابَ الماءُ منها. وبما أنَّ موسى كان رمزًا ليسوع، فقد أخطأ: لا يمكنُ أن يُضرَبَ ابنُ الله أكثر من مرَّة، كما هو مكتوبٌ. لا يزال هناك وقتٌ للرُّجوع عن الطريق الخطأ.
حَذَّرَ العليُّ سُليمان كي يهربَ من النِّساء اللَّواتي لا ينتمين إلى شعبهِ، لأنه إذا التصقَ بهنَّ، سوف يضلُّ ويعبد شياطين آلهة تلك الأراضي. كان لا يزال هناك وقتٌ لفعل الصَّواب، ولكن بما أنَّه لم يطلب الخلاص، فقد أخطأ وكانت أيَّامه الأخيرة حزينة جدًا.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز