قوة الإيمان

الإعلانات التي يُعطيها لنَا الرّب من خلالِ بولس الرسول في رسالة كورنثوس الثانية الإصحاح العاشر، في غاية الأهميّة، فهي تبيّن لنَا القوّة التي نمتلِكها لنهدِم حصون الشّرير والظّنون وكلّ ما يرتفع ضدّ معرفة الله. تُظهر لنَا الآية المذكورة أعلاه، أنّه علينا أنْ نستأسر كلّ فكر إلى طاعةِ المسيح.

كثيراً ما نسقط في أفكار خاطئة! نعتقد أننا لو نجحنا، فهذا سيدمرنا بالكامل، أو أنّ زواجنا كانَ عبارة عن خطأ، وأنّه ليس الشريك المناسب، وأنّ الزواج بحد ذاته يخالف المشيئة السّماويّة، فعندما لا نمتلك إيماناً أو معرفة بالأسلحة الروحيّة، فلا نقوى على نزع كلّ الأفكار الخاطئة التي تقودنا للضّعف والسّقوط في المعصية وخسارة السّعادة الأبديّة.

نعلَم حسبما تعلّمنا الكلمة، أنّه يمكِن لذلك أن يقود خدّام الله لارتكابِ الجرائم معتقدين أنّهم يتصرّفون حسب المشيئة الإلهية: "سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ، بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً ِللهِ". يوحنا (2:16). لذلك يجب أن نستأسر كلّ فكر لطاعةِ المسيح وليسَ إلى مشيئةِ الشّرير أو الجسد. بمعنى آخر، علينا أن نلهج بوصايا الرّب وألّا نقبل بأيّ شيء يبعدنا عن يديّ إلهنا العليّ، حتى لو بدا غير ذلك، ففي جميع الحالات، من يريد أن يكون ناجحاً،عليه أن يبقي الرّب نُصب عينيه.

يقدّم لنا الشّيطان أحياناً بعض الإحتمالات، كالتي قدّمها للرّب يسوع قائلاً أنّه سيعطيهِ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا إن خرّ وسجَد لهُ، متى (11-1:4). فيمكن أن يحاول إبليس بكلّ مكرٍ أن يجعلَك تزني، أو أن يُقنعك مثلاً أنّ وضعَك مُختلف، وأن الرّب لن يبالي بك إنْ لبَّيْتَ دعوة الشّرير.

يا أخوة، إن كانَ يحدث مثل هذا في حياتِكم، لنحوّل هذه التجربة لطاعة المسيح الآن، واطلبوا إعلاناً إلهيّاً! وابتعدوا عن تنفيذ كلّ أمر يناقض كلِمة الكتاب المقدّس ووصاياه.

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز