الرَّبُّ قُوَّتِي وَنَشِيدِي، وَقَدْ صَارَ خَلاَصِي. هذَا إِلهِي فَأُمَجِّدُهُ، إِلهُ أَبِي فَأُرَفِّعُهُ

(خروج2:15)

يُصبح الإنسانُ بطلاً في المعارك عندما يُصبح الربُّ قوَّة له. لأنّ الذي يخسر في معارك القداسة لا يستطيع أن يقاوم هجمات الشَّيطان المباشرة وغير المباشرة، والذين لا يملكون إيمانًا ثابتًا بالله يسقطون باستمرار في الفخاخ الجهنَّمية؛ أمَّا الذين يخدمون الربَّ فيباركون اسمَه ويكون تسبيحةً لهم.

عندما تهاجمك قوَّاتُ العدوّ، فإنك تكشفُ ما إذا كنتَ تخدم الله بالحقيقة أو أنك تريدُ خدمته لك فقط. بغضِّ النَّظر عن التَّحديات التي تواجهها؛ ستحصلُ على النَّجاح إذا كنتَ راسخًا في الصَّخرة. لا تبتعِد عن موقفك في المَسيح أبدًا، كما يتَّضح من خلال الكلمة وليس بما ظننتَ أنك سمعتَه من الربّ. نجاحُك دليلٌ على أنَّه حمايتك وخلاصُك.

إلهُك هو إلهُ حربٍ لا يتخلَّى عن الَّذين يثقون بهِ. القديرُ يقفُ مع الَّذين يثقون به حتى صرخة الفرح النّهائية! لا يتأخَّر الربُّ أبدًا ولن يتخلَّى عن الذين يؤمنون بكلمته. لذلك لا تتراجع أبدًا لأنَّ الله هو نصرتك.

قلبُك هو المكان المثاليّ الذي يسكنه الآبُ. ولا يُمكنه التَّعايش مع أفكار غير نظيفة أو سلبيّة تفتقر إلى الإيمان. فعندما تكونُ موجودة، يوجِّهُ الشَّيطان حياة الذين يمتلكونها. لذلك قُمْ بإعداد مسكنٍ للقدير، معترفًا به وارفضْ كلَّ ما هو طالح وغير لائق، وفي نفس الوقت، ابحث في الكتاب المقدَّس عن الطريقة الصَّحيحة لإرضائهِ.

عندما قالَ موسى أنَّ الربَّ هو إله أبيه، لم يخفْ أمرَ فِرعون وأطاعَ الأمر الإلهي فقط. لا تدع الحلمَ الذي أعطاك إيّاه أبيك يُتلاشى؛ صلِّ واثبت على ما أعطاك إيّاه. ولكن احذر لئلاّ يتعارض ما يحرك قلبك مع المبدأ الكتابي لأنَّ هذا ليس من الله، فهو ليس إله تشويش (1 كورنثوس33:14).

اعبُد القدير حسبَ الطريقة التي أعلنَ بها عن نفسِه أو ساعدك بها. عندما سمِعَت هاجر صوتَ ملاك الله دعتْ اسم الربّ: الله يسمَع. جيّد أن تتذكَّر دائماً كيف أظهر نفسَه لك، لذلك لا تتوقف عن طلبِ وجهه بهذه الطريقة، فعلى هذا النَّحوِ يجب أن يتم التَّعرف عليه وتمييزه وخدمته. لا يزال لديه الكثير ليفعله في حياتكَ.

قرِّر أن يكون القديرُ هو قوَّتك وترنيمتك. وهكذا سوف يعمل لصالحكَ دائماً، وسوف تتغلَّب على الشرّ الذي يزعجك طالما أنك تثق به وتأخذ مكانتك باسم يسوع.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز