رسالة اليوم

06/05/2024 - مخرَجُكَ

-

-

وَقُلْ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لأُورُشَلِيمَ: مَخْرَجُكِ وَمَوْلِدُكِ مِنْ أَرْضِ كَنْعَانَ. أَبُوكِ أَمُورِيٌّ وَأُمُّكِ حِثِّيَّةٌ

. (حزقيال ١٦: ٣)

من الجيِّد أن تتذكَّر كيف كنت قبل تحوّلك وما فكرت به وما فعلت ومن خدمتَ. بالتأكيد، لقد كنت شريراً بالنسبة للكتاب المقدَّس ولم تفعل سوى إرادة العدوِّ، ولهذا السَّبب كنت بعيداً عن الله وحمايته. لكنَّك الآن نلت الرَّحمة في المسيح، فيجب ألا تسمح لإبليس أن يخدعك بأكاذيبه ومعوِّقاته. وبعد ذلك، لقد تمَّ تبريرك في يسوع.

لقد أتينا إلى هذا العالم منفصلين عن الربِّ، لأنَّ خيانة الزَّوجين الأوّلين (آدم وحواء) باعتنا للشيطان. وبالتالي، بقينا ضالِّين وبلا مؤهِّلات تجعلنا في شركة مع الخالق القدّوس. لكنَّ يسوع خلَّصنا من الخطيَّة عندما مات على الصَّليب، دافعاً الثَّمن، ومنحتنا تضحيته الحقَّ لننال الخلاص.

كان من الممكن أن نظلَّ عبيداً للعدوِّ لو بقينا على حالنا. لكنَّ كلمة الله تخبرنا بطريقة نبويَّة بأنَّ يسوع غسَّلنا من خطايانا (رؤيا يوحنا ٥:١). واليوم، يصبح خليقةً جديدة كلُّ من يقبله كربٍّ ومخلِّص، ولهذا السَّبب يمكنه التمتُّع بالمحضر الإلهي، وأن يكون على صلةٍ مع الآب. لن يفصلك شيء عن الله، لذلك اقبل الآن ما فعله ابنُ الله من أجلك، ونِل الخلاص والنَّجاة.

يريد الربُّ أن نتكاثر ونكتشف الأمور المنظورة قبل خلق العالم، فيمكننا امتلاك الخيرات وأن نحظى بعائلةٍ مباركة. لكن احذرْ! لا تتصرَّف مثل سيّدة شابَّة تفتخر بجمالها، فتدع نفسها تنساق وراءه وتدير ظهرها للهِ. إنَّه يعطينا الجمال بيديه، لكن لا يجب أن نسلِّم أنفسنا للحاسدين الذين يريدون أن يسلبونا جمالنا ويستخدمونا في أعمالهم الشّريرة.

نحن في أيامِ المحبَّة الأولى، حيث يجب أن نمنح طهارتنا لصالح الإنجيل، وأن نرنِّم للربِّ ونخلِّص الذين يعيشون على هامش الحياة. ثم إنَّنا اليوم مكتسون بثياب العليّ، لذلك لن نسبِّب الفضائح لملكوته. وبمعونه الآب، سوف نجعله مسروراً جداً. لذا، اسعَ جاهداً لنقل الخلاص للذين هم بحاجة إليه.

لقد تطهَّرنا بغسل الميلاد الثاني من الروح القدس ولم تعُد خطايانا موجودة، ونلبس الآن الكتَّان الناعم والحرير والحُلي. معروفون من العالم الروحي كاملاً، لكن لا يجب أن نهتمَّ بالمظهر، وإلَّا سوف ندنِّس أنفسنا. لقد أُوصينا أن نكون قدّيسين، كما أنَّ إلهنا وعريسنا قدّوس. فنحن عروسه؛ أي كنيسته.

إن كنت بعيداً عن الحقِّ ولا تسلك كما جعلك الله في المسيح، فاِرجع إليه الآن، فلم يفُت الآوان. غيِّر مصيرك قبل أن تُدان في الهلاك الأبدي. لمَ لا تفعل ذلك الآن؟

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز