رسالة اليوم

28/05/2024 - كيفيَّةُ معرفةِ شخصٍ أثيمٍ

-

-

اَلرَّجُلُ اللَّئِيمُ، الرَّجُلُ الأَثِيمُ يَسْعَى بِاعْوِجَاجِ الْفَمِ

. (الأمثال ٦: ١٢)

كنَّا سنعيش بشكلٍ أفضل لو تعلّمنا كيفيَّة معرفة الناس ونفوسنا. فإنَّنا نحصل على هذه المعرفة من خلال الكتاب المقدَّس، والخضوع للتعليمات والحبّ الذي نظهره من خلال المهام التي أوكلنا بها. لا يمكننا الهروب من تعاليم الكتاب المقدَّس تحت طائلة أن نصبح أهدافاً سهلة لأعمال العدوِّ. فينبغي علينا أن نقاومَ جميع أنواع الشّهوات إنْ كنَّا نريد أن نخلصَ.

نتفاجأ أحياناً بردودِ أفعالنا، سواء إن تمَّ استفزازنا طواعيَّة أو لا. لا تقبل الاستفزاز لتكره شخصٍ ما، أو لتكون غير مُخلص لشريك حياتك أو لكيلا تفعل الخير أو أن تفعل أمراً شريراً. وتذكَّر بأنَّك خلُصتَ لتخدم الله وليس الشرير. بالإضافةِ لذلك، هناك ثمنٌ لكلِّ فعل خاطئ تمارسه. لذا، آمن بهذا: إنَّ فعل الخير دائماً له مكافأةٌ كبرى. فاختر الأفضلَ فقط!

لقد أدمن بعضُ الناس على الأفكار السلبيَّة، وبالنتيجة أصبحوا يعيشون حياتهم في عالمٍ تحكمه الشياطين. وهذا ينعكس على الموتِ الجسدي والقرارات التي تُؤخذ، والتي لا بدَّ لها أن تجلب الكثير من الألم. إنَّ الشرَّ مدعوم بأرواح شريرة تستعبد الناسَ الذين يخدمونها. فلا يمكننا أن نسمحَ لها بالسيادة على حياتنا.

إنَّ ما تعلنه يكشف عن أيِّ شخص تكون. لطالما أعلن يسوعُ عمَّا قال له الآب أن يفعله ويقوله، ولهذا السَّبب حدثت المعجزات. لقد شكر المسيحُ اللهَ الآب قبل أن يدعو لعازر، بالرَّغم من انتان جسده (يوحنا ٤١:١١). إذن، تعلَّم كيف تسلك مع الله، وعندما تعرف مشيئته حول أيِّ أمر تمسَّك بها. ولا تغيِّر القرارات التي اتخذتها أمام الربِّ!

يجب أن يتكلَّم خدَّام القدير بحسبِ الكلمة، مظهرين أنَّ الربَّ وحده المالك على قلوبهم. لاحظ أنَّ حتى أقدسَ شخص يمكن أن يتحوَّل إلى ضالٍّ ومهزوم وبائس بواسطة اختياره السيّئ لكلماته. فإنَّ كلماتنا المنطوقة تمتلك القوَّة على تشكيلنا، لذلك لا يجب أن نتحدَّث أبداً بشكلٍ سلبيٍّ لئلّا نسقط فريسةً لهذا العالم الشرير الذي يستعبد الملايين.

عندما تتحدَّث بعبارات سلبيَّة، تشترك في أسوأ شيءٍ في الوجود؛ ألا وهو أعمال الشياطين. ومن الآن فصاعداً سوف يجرّونك إلى عالم البؤسِ السّفلي والدمار والشرِّ. اعترف بالوعود والإعلانات التي وضعها الخالقُ في الكتاب المقدَّس، لأنَّها تنتمي إلى أولادِ الله. وبالتالي، سترى قوَّته تباشر العمل لخيرك. فاعترافاتك تحكُمكَ.

إنَّ الذين ينطقون بما تقوله الكلمة عنهم يسرّون الله، ولذلك يعيشون جيّداً. لماذا تتأثَّر بروح الشرِّ المُرسل من الجحيم لجعلك تتألّم، إن كنت تستطيع أن تُقاد من الروح القدس لتصبح حسب ما أرادك الله؟ لن يتعثَّر خدَّام القدير، لأنَّهم يسيرون في النور. نهايةً، أنت تحدِّد مستقبلك في كلِّ وقت تتحدَّث فيه. إذن، لا تتحدَّث سوى بـ "الحقِّ".

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز