رسالة اليوم

31/05/2024 - عرضٌ عظيمٌ

-

-

Message 2779

 

وَفِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ الْعَظِيمِ مِنَ الْعِيدِ وَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَى قِائِلاً:«إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ

. (يوحنا ٧: ٣٧)

لم يكُن يسوعَ ليقف في يومِ العيد العظيم ما لم يكُن ما سيقوله هامَّاً جداً. فكلُّ ما يقوله أو يُريه في كلمته يمتلك هدفاً، وبلا شكٍّ يحتوي على إعلانٍ يساعدك على فهمه. فإنَّه مثل تقديم الإسعافات الأوليَّة، لكنَّك عندما لا تُصغي إلى تحذيرات الربِّ وتسقط في المعاصي والآثام، فإنَّ الصلاة مطلوبة بشكلٍ عاجل في هذه الحالة.

ينبغي على الجميع الانتباه إلى الفهم الذي يمنحه الإنجيلُ، لأنَّه شهادات الربِّ عنك ولن يمحو الربُّ نقطةً واحدة مّما أظهره. يبقى في وضع محرجٍ كلُّ الذين لا يشربون من الروح القدس، بالإضافةِ لذلك، لقد قال المعلِّم عنه بأنَّه المُعزّي الآخر. وهذا يعني بأنَّ مهمَّته تساوي أو حتى تفوق تلك التي كانت ليسوعَ في تجسّده.

لا بدَّ أن تعطش إلى برِّ الله للعمل فيك ومن خلالك، مهما كانت مرتبتك. وإذا أصبح هذا الأمر حقيقةً في حياتك فسوف تخفِّف من مشكلاتك وستساعد الآخرين على التخلُّص من مشكلاتهم. لا يمكننا الوثوق بالكلمة فقط من خلالِ قراءتها كيفما كان، بل أن نثقَ بما يعلنه الربُّ لنا لنفهم المكتوب. لقد قال الرسولُ بولس إنَّه لا أحد يعترف بيسوعَ كربٍّ إلا بالروح القدس (كورنثوس الأولى ٣:١٢). نحتاج إلى معونته في كلِّ شيء.

يُمكِّننا روحُ الله من فعل أمور كثيرة، لكن من المهمِّ أن تجري من بطنك أنهارُ ماء حيٍّ (يوحنا ٣٨:٧). وبالتالي، هذه هي الطريقة الوحيدة لاكتشاف كيفيَّة الحصول على كلِّ ما أعلن في الكتاب المقدَّس. إنَّ المعونة التي تجلبها مسحةُ الله لها أهميَّة قصوى وأساسيَّة، ومن أجل حصول هذا؛ عليك ألا تتوقَّف عن طلبها إلى أن تعتمد من الروح القدس.

إنَّ عقيدة التعاون مع الروح القدس، من المعموديَّة إلى استخدام المواهب، تكادُ تكون مفقودة بين شعب الله. فقد يلوم البعض هذا الإهمال بسبب أسلوب الحياة الحديثة، حيث يطلب الناس الربَّ فقط لينالوا الخلاص. وهذا عذرٌ واهٍ، فإنَّ الذين يريدون الوقت يصنعونه! وفي حالات عدَّة يحدث الافتقار إلى أنهارِ الماء الحي بسبب الحياة الفارغة والأثيمة.

هناك طريقة واحدة لإرواء العطش إلى الحقِّ والخلاص وتدخُّل الله ومعجزاته العظيمة، ألا وهي: الذهاب إلى يسوعَ، كلمة الله، والشّرب من هذا الماء. فلن يلزم السيّد أيَّ شخص بهذا الأمر، حتى لو خلُص ومات بسبب مرضٍ عضال. لقد ولدنا أمواتاً بسبب خطيَّة آدم، لذا يجب أن نتغيَّر لكي نولد ثانيةً.

إذا لم تتلقَّ سابقاً غطاء الحماية هذا، يمكن لذلك أن يحدث الآن أينما كنت. لكن إذا كنت قد تلقّيته مسبقاً، فابحث عن التجديد، وابدأ بالصلاة والاعتراف بخطاياك. وآمن بأنَّ يسوع دفع ثمن خطاياك. وقل بما تشعر به ولا تتراجع. إنَّ التحدُّث بالألسنة هو علامة على المعموديَّة أو على التجديد.

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز