⁸وَاللهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ كُلَّ نِعْمَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ.(كورنثوس الثانية 9: 8)

- يتحدّثُ الله دائماً بطريقةٍ مميّزة ... على سبيل المثال محبّته عظيمة بحيثُ أنّهُ أرسلَ ابنه لكي يغفر لنا كُلَّ ذنوبنا ويشفي أمراضنا .. بالإضافةِ لذلك، يؤكّدُ الآب السّماوي لنا نِعمتهُ الوفيرة (كورنثوس الثانية 9: 8) وهذا يعني أنَّ معهُ سيكون لدينا دائماً ما يكفينا من كلِّ شيء .. لذلِكَ سنزدادُ فِي كُلِّ عَمَل صَالِحٍ.

- نحنُ بحاجةٍ لمعرفَةِ المزيد عن إلهنا .. الكثيرُ من النّاس يعيشونَ حياةً سيّئة بسببِ عدم معرِفتهم للكلِمة ولقوّة الرّب (متى 22:29). لكنّهُ جاءَ ليعطينا الحياة، حياةٌ وفيرة (يوحنا 10:10) .. يعبّرُالرَّبُ عن نفسه دائماً بلغةٍ فائقة، وكلُّ شيءٍ يفعلهُ لنا هو دائماً حَسَنُ التدبير، مُلبّداً، ومهزوزاً (لوقا 6 : 38 ).

- وضعَ اللهُ كلَّ آثامنا وخطايانا في المسيح (كورنثوس الثانية 5 :21)"وبِمحبته التي لا تُعَدُّ ولا تُحصى، طَهّرنا بدمِ يسوع الثّمين .. لذلِكَ نحنُ لسنا بحاجةٍ لأنْ نَحْمَرَّ خجلاً أو نخافَ ونحنُ في محضرِه، لأنّهُ وبعد كلِّ شيءٍ لا دينونة لأولئِكَ الذين هم في المسيح. ولا يتصرَّفونَ بحسَب الجسَد، وإنَما وفقاً لكلمتهِ (رومية 8: 1).

- على الرُّغمِ من أنّهُ يبدو قاسياً، فقد وجدَ الآب أنّهُ من الضّروري السّماحُ للجراحِ أن تكونَ على جَسَدِ ابنه الحبيب الذي بهِ شُفينا .. تلك النّدوب التي حملت كلَّ الأمراض (إشعياء 53) في الواقع، كان الرَّبُ كريماً عندما فكّرَ بنا، لأنّهُ لمْ يُرِد لنا أنْ نُعاني من أيِّ ضررٍ،وهو لا يريدُ ذلِكَ الآن ...

- ولكنَّ ليسَ هذا كلُّ شيءٍ: الخِطةُ الإلهية أن نتمتّع بنِعْمَةٍ وفيرة لكلّ ما حولنا، والتي تتجاوز ما يمكنُ للعقلِ البشري أن يفهمهُ .. تَحرّكُ الرّبِ في وسطِنا لا يمكِنُ أنْ يكونَ ضعيفاً بسببِ رغبتهِ بأنْ نُثمِرَ وألاَّ نَفتَقِرَلأيِّ شيءٍ ..آمِن الآن! الرَّبُ القدير لا يريدُ لنا أنْ نَفتَقِرَلأيِّ شيءٍ، وإنّما يريدُ لبركاتهِ أنْ تزدادَ في حياتِنا.

- إرادتَهُ المُقدّسة التي لا يَجِبُ ولا يمكِنُ أن تُكبَحَ، هي أنْ يكونَ لدينا إكتِفاءٌ من الطاقة، الفرح والحبّ والإنجازات فينا .. لذلك لا تدعْ رؤيتكَ تكونُ ضيّقة حولَ خطَطك في الله، بل امتلئ بالنّار المقدّسة التي ستُمكِّنُكَ من فعلِ ما كانَ سيفعَلهُ المسيح لو كان في مكانك .. خُذْ القرار بأنْ تنالَ الوفرة في كلِّ عملٍ صالح لأنّهُ في ذلك تمجيدُ اسم الله الذي دفع ثمناً باهظاً كي يجعلكَ خادماً للرّبِ القادرعلى فعل كل شيءٍ، ويرغبُ في تحقيقِ إرادتهِ في حياتك.

- في الرّب تجدُ ما هو أكثرُ بكثيرٍمما تحتاجُ إليهِ، لذلِكَ اسمحْ لهُ باستخدامِكَ وفقاً لخطتهِ .. ممّا لا شكّ فيه أنَّ أحلام الرّبِ لكَ هي أيضاً فائقة .. وأكثر مما تطلب أو تفتكر (أفسس 3 : 20).. آمن بهذه البركة!

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز