رسالة اليوم

11/06/2024 - صوتُ القيامة

-

-

وَلَمَّا قَالَ هذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا!»

(يوحنا43:11)

سوف نتعجَّب للغاية لو عُمِل فيلمٌ وتمَّ عرضه عمَّا حدث أمام قبر لعازر. إذ نرى الحياة أمام القبر، مستعدةٌ لانتشال من كان ميتًا هناك منذ أربعة أيام، سنتعلَّم الكثير. وهذا ما يجب أن نقرأه ونفحصه ونفهمه في التقارير الكتابيّة. عند خروج لعازر، لم تظهر أيّة علامات هلاكٍ جسدي عليه، على الرُّغم من موتهِ وفسادِ جسدِه تماماً.

يجب أن نأخذ المخلِّص إلى الشَّخص الذي لديه مشكلة ليس لها حلٌّ، كي يتخلَّى هذا الشَّخص عن الخطيئة أو يُشفى من مرضٍ عضال، مثل السَّرطان أو الإيدز في مرحلته الأخيرة. نحن لا نحدّ قدرة الربَّ؛ علينا أن نتعلَّم ما يجب فعلهُ كي يصنع عجائبه كما فعلَ في أوقاتٍ أخرى. لا يأخذ يسوعُ بعين الاعتبار عباراتٍ مثل "لا فائدة منه!" أمرٌ ميؤوس منه! ضالّ!" إنَّه الحياة في العمل.

صرخَ يسوعُ بأعلى صوته طالباً من لعازر أن يقومَ ويخرجَ من القبر في ذلك اليوم. الأمواتُ لا يفهمون ما يجري في عالمنا لكنَّهم يعرفون هذا: عندما يدعوهم الفادي سيعرفون أنَّ الوقت قد حان للعودة إلى الحياة. ولهذا دعاه المسيحُ باسمهِ. لأنَّه أراد إحياء لعازر. عندما سمِعَ يسوعَ فهم وأطاع على الفورِ.

سيأمرُ ابنُ الله جميعَ الَّذين في القبور أن يقوموا ذات يومٍ. سوف يسمعون المَسيح وسيقومون حتى لو كانوا في أبعد نقطة مُمكنة في الكون، إنه خالقُ كلّ الأشياء. تخيَّل ماذا سيحدث يوم الدَّينونة، حين يسأل كلُّ واحد عمَّا فعلَ وما أخفاه عن غيرهِ! الرَّحمة

لا تكره صوتَ الله لأنه يبكِّتك ويدعوك إلى الولادة الجديدة. لن يكون لديك عذرٌ إذا لم تقبل يوم الزِّيارة الخاص بك. أولئك الّذين يحتقرون أو يهملون النِّعمة الإلهيَّة سوف يندبون ويندمون على فِعلهم هذا. فقط الحمقى يفوِّتون فرصة قبول القدير. إنَّ إدراك ظروفك الخاطئة المتمرِّدة والسَّاقطة والتَّعرف عليها وقبول الخلاص هو أهمّ وأجمل عملٍ في حياتكَ.

أمرَ يسوع بإزالة الحجر الذي ختمَ القبر قبل أن يأمر لعازر بالخروج. اعرف وتحقَّقْ ممَّا يجب عليك إزالته والذي يعيقك ثمَّ ابدأ العمل؛ وإلَّا فلن يكون هناك عملٌ يقوم اللهُ بهِ. أنت القاضي على ما يحدث في حياتك. لو رفضتْ مريم ومرثا إزالة هذا العائق، حتى لو كان أمامهما القيامة والحياة، لبقيَ أخاهما هناك حتى اليوم الأخير.

كادت مرثا أن تمنع عملَ الله في تلك اللّحظة، إذ كانت تفكر في الجانب الطبيعي للأشياء (آية ٣٩ب). لذلك، ذكّرها يسوع بمحبَّة بما قاله: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللهِ؟» (عدد40). لا تحتفظ بشيءٍ له رائحة كريهة في قلبك حتى لا تخسر يوم الزِّيارة. تذكَّر أنَّ يسوع هو الربّ وعندما يتكلَّم فإنَّه يتكلَّم بسلطان. أطِعهُ

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز