رسالة اليوم

12/06/2024 - اللهُ صالحٌ لنا. لماذا؟

-

-

أَحْسِنْ إِلَى عَبْدِكَ، فَأَحْيَا وَأَحْفَظَ أَمْرَكَ

(مزمور17:119)

لقد كُتِبَ هذا المزمور قبل سنواتٍ عديدة من ولادة يسوع. أظهرت هذه الكلمات ما حدث عندما لم تكن نعمة الله في العالم. أولئك الذين خضعوا للناموس، لن ينالوا البركة ما لم يستوفوا جميع شروطهِ. لذلك صلَّى المرنّم أن يُصنَع الخيرُ له فيحيا. والآن لكي نحصلَ على الحياة بعد صليب الجلجلة، علينا أن نقبل الكلمة المقدسة فقط ونؤمن بالربّ.

لدينا نعمة الله هذه الأيَّام، والتي تضمن لنا أنَّ القديرَ يُحسِن إلينا. ومن خلالِ هذه المعونة الإلهيّة نستطيع أن نتغلَّب على حروب الشَّر. لذا يجب علينا أن نردّ الخيرَ الذي تلقيناه من الربّ، أي حِفظ وصاياه وممارستها، أو مساعدة الآخرين، أو تحقيق رسالتهِ في حياتنا. في الحقيقة هذا هو معنى أن تحبَّ الله وأن يُحبّك (يوحنا 14: 21) اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي».

خدمَ المرنمُ الربَّ بفرحٍ، لأنَّه فهِمَ مدى أهميَّة الصَّلاح الإلهيّ. وعلى الجميع أن يسعى جاهدا للحصول على هذا التفاعل. عندما نصلي من أجل أحدِ المحتاجين ونمدُّ أيدينا لمساعدته في نفس الوقت، فإنَّ القدير يُمطر بركاته على حياتنا. أولئك الّذين لا يثقون بنوال البركة، سينتهي الأمرُ بهم إلى لا شيء.

نعلم أنَّ الطريقة الوحيدة للتَّغلب على التَّجارب التي تحيط بنا بكثرة هي من خلال رحمة الله. وبدون طلب قوَّته، فإنَّنا نضعف ولا نستطيع الحصول على النتائج المرجوَّة لنا. الشَّيطانُ هو سبب كلّ مشاكلنا وعندما يرى أنَّنا لسنا في شركةٍ مع الآب، لا يأتي بأعماله الشِّريرة فحسبْ، بل يصرُّ أيضًا على القول إنَّ الله يعاقبنا. الرَّحمة!

علينا أن نخدمَ الربَّ بفرح لكي نبقى في محضر القدير. إليك وصية كتابيّة لتعزيز وإكمال إيمانك. بهذه الطريقة سوف تحصل على الشَّجاعة والقوَّة لخوض المعركة ضدَّ الذين يهاجمونك. سوف تستجابُ صلواتك ورغباتك سيتمّ تلبيتها. أولئك الذين لا يلتزمون بالكتاب المقدَّس ويتبعونه ويحاولون القيام بالأعمال بأنفسِهم يدركون عدم جدوى صلواتهم وأنَّ صلواتهم لم تُسمَع.

يجب على المسيحي المتخبّط أن يفحصَ أفعاله على ضوءِ الكتاب المقدَّس، لأنَّ الذين لا يطيعونه لا تُستجاب صلواتهم. لا يكفي أن نصلي فقط، لأنَّ الله لا يستطيع أن يساعد الذين لا يحفظون الوصايا التي تحكم ملكوت السَّماوات. على سبيل المثال، صنعَ موسى المسكنَ كما أُظهِرَ وقِيلَ له. هللويا

لقد فهم ناظمُ المزمور أنَّ حفظ الكلمة هو الغاية كلّها. وهذه ممارسة معتادة لكلِّ من يقترب إلى الله. إذا لم يفعل الربُّ خيرًا مع عبده، فإنَّ الدليلَ يُظهِرُ أنّ الشَّخص لم يتبع تعليمات الكلمة. وعلى ضوء ذلك، هل يستطيع أن يعلنَ بكلِّ صدقٍ أنَّ الخالقَ صالحٌ، ويشفي، ويخلص، ويحلُّ المشاكلَ؟ وكما نرى فإنّنا نتلقّى من الله. والآن كيف سنردُّ لقاء ما أُظهِرَ لنا؟

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز