رسالة اليوم

14/06/2024 - اللهُ الذي يسمعني

-

-

وَلكِنَّنِي أُرَاقِبُ الرَّبَّ، أَصْبِرُ لإِلهِ خَلاَصِي. يَسْمَعُنِي إِلهِي.

(ميخا7:7)

كلمة الله تعطينا أسباباً كثيرة لانتظار الربّ. كونه كلِّي القدرة وفي نفس الوقت كونه محبَّة وهو أبونا، إذا لم يسمعنا أو يجيبنا، فهناك خطأ ما فينا. لذلك، بمجرَّد أن نزيلَ هذا الأمر من قلوبنا، سنعيد الشَّركة ونرى اليدَ الإلهيَّة تعملُ كما في أيام الكتاب المقدَّس. وعلى الفور سيُشرق النُّور ويختفي الظَّلام.

الانتظار هو العمل والحذَر واليقظة لتصحيح سلوكنا الذي يفصلنا عن العليِّ وعن أعمالهِ. أولئك الذين ضلّوا ليسوا فقط فاعلي الشَّر الذين قُطِعوا من الكرمة الحقيقية، بل أيضًا الخدَّام الذين سقطوا بسبب إهمالهم. ولكن بمجرَّد أن يُزيلوا العوائق التي لا تسمح لله أن يستمعَ إليهم، يعودون إلى حضرة الآب. وعندما يتولَّون مركزهم في الربّ، سوف يرثون الأرض. تحقَّق وانظر هل هناك ما يمنع القديرَ من أن يباركك، أزِلْ هذا العائق من طريقكَ.

قال النَّبيُّ أنَّه سينتظر إلهَه. لذا من يتصرَّف بهذه الطريقة، سوفَ يستعيد نشاطه وينتصر في المعركة. كما أنه يرتفع كأجنحة النُّسور إلى حضرة الله، ويركض إلى بركات الربّ، فيجدها: الحنطة والخمر والزّيت. بعد ذلك، يكتشف أنه لا يحتاج إلى الرَّاحة ولكنَّه يواصل خوض المعركة. هذا الشَّخص يسلك بالإيمان، ولا يتعب، ومستعدٌّ دائمًا للذهاب إلى حيث يرسله الله.

انتظرَ داودُ الربَّ بصبرٍ. وقد تمَّت مكافأته، فقالَ: أَصْعَدَنِي مِنْ جُبِّ الْهَلاَكِ، مِنْ طِينِ الْحَمْأَةِ، وَأَقَامَ عَلَى صَخْرَةٍ رِجْلَيَّ. ثَبَّتَ خُطُوَاتِي، (مزمور 40: 2). إنَّ إلهَنا ببساطة عظيمٌ جدًا؛ ولكنَّ الذين لا يطلبونه سوفَ يتألّمون بشدّة في أيدي العدوِّ. رائعٌ أن نسيرَ معهُ.

كلُّ من يتكل على الربّ، لا يتعثَّر بالحجارة التي يرميها العدوُّ كي يشتّته. من الأفضل أن ننتظر الله، الذي هو أبونا، وأن نكون مستعدِّين لتنفيذ أوامره. إذا سمَحنا للشَّيطان أن يؤذينا، فلن نتمكَّن من الحصول على المساعدة الإلهيَّة، التي تفتح فهمَنا وتقودنا إلى طاعة الربّ. سوف نسيرُ على الطريق وإذا لزم الأمر سنسيرُ الميلَ الثَّاني. آمين؟

لقد وعدَ الله أن يسمعَ الجميعَ ما لم تكن هناك خطية تسترُ وجهَه أو تمنع أذنيه من سماع ذلك الشَّخص. قال كاتبُ المزمور 119: 49، 50 إنَّها تعزيته أثناء ضيقته وأنه سينتظر رسالة الله. الكلمة التي أعطاها له أحيّته. نحن مميَّزون بمعرفة وخدمة الله الذي يهتمّ فنا وبأصغر التَّفاصيل. افعل ما أمركَ به، لأنَّ في الطاعة حكمة.

عندما يستمعُ القديرُ تحلُّ المشكلة. كان لا بد من أن يصرخ بارتيماوس بأعلى صوتهِ ليسمعه يسوعُ ويتوقف لمساعدتهِ. تمَّ الاعتناء بالرَّجلين الأعميين الموصوفين في متى 9: 27 عندما دخلَ يسوعُ المنزل وشفاهما. لم تكن المرأة السُّورية الفينيقية تقبل أيَّ أعذار أو تفسيراتٍ، لأنَّها كانت مهتمّة بشدَّة بشفاء ابنتها. يريدُ الله أن يسمعَك ويعينكَ.

محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز