-
-
وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا (أفسس1:2)
لا نحتاج أن نتحدَّث بعد الآن عن ضعفِ الإنسانية المُحزن، الذي نشأ كلّه من آدم، وانفصل إلى الأبد عن الله، بسبب الخطية. لقد تحقَّقَ وعدُ الربِّ الذي قطعه في عدن بأن يسحق رأسَ الحيَّة، لأنَّ إبليس جُرِّد من القوَّة التي سرقها من الإنسان. نحن أحرارٌ من قيوده وعبوديته. هلّلويا
لا يعيش الإنسانُ بعيدًا عن الآب إلَّا إلى اللَّحظة التي يسمع فيها الإنجيل والبشارة ويقبل التَّقدمة الإلهيَّة التي تحرِّره من مملكة الشَّر وتقوده إلى ملكوت الخير. وبينما يتعثَّر ويتألم كعبدٍ لأمير الظُّلمة. نالَ حرّيته الآن ولم يَعُد خاضعًا للشَّيطان. آمين
لم يمنع اللهُ ابنه من المجيء إلينا، كي يحملَ خطايانا ويموت عنّا. عندما قامَ المسيحُ قُمنا معه، وكما جلسَ عن يمين الله الآب أجلسَنا أيضًا. نحن أبناء الله المولودين من جديد بيسوع لمجد الآب.
لقد جاءت اللَّحظة التي كان على يسوع فيها أن يسير في طرق الظُّلمة ويذهب مباشرة إلى حيث يتواجد ملك الخداع. وبصراحة وجرأة غير متوقعة، جرَّدَ المسيحُ الشَّيطان وولاته وأجناده من السُّلطان الذي سرقه من الإنسان. خلال آلاف السِّنين، استعبد المجرِّبُ الإنسانَ ليفعل عكسَ مشيئة الله. أمَّا اليوم فالإنسانُ حرٌّ.
نحن لم نَعُد أمواتًا في خطايانا ومعاصينا، بل نسرع إلى القيام بالأعمال الصَّالحة التي أعدَّها الله لنا. هذا هو وقتُ انتصارنا على قوى الشَّر. لم يَعُد علينا الخضوع للشَّيطان. يجب أن نضعَه في مكانه: تحت أقدامنا مباشرة. تحقَّق وانظر الشُّرور التي حدثت في حياتك، واطلب زوالَ الشرّ الآن وصلِّ شاكراً القدير لأجل عطيته.
لقد تلقَّينا وصيّة من الربّ: اذهبوا إلى العالم أجمع، واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلّها، وادعوهم إلى قبول ما فعله الربُّ لصالح البشرية. لم يَعُد الإنسانُ بحاجة إلى أن يكون عبدًا للأرواح النَّجسة، فنحن أحرارٌ تمامًا من أكاذيب الشَّيطان وحيَله منذ بزوغ فجر الحرّية. ونحنُ لله دائماً وأبداً. شكراً لك يا إلهنا الحبيب.
لقد قام الربُّ من المَوت، فيمكننا أن نصل إلى الذين مازالوا تحت سيطرة الظُّلمة، في الذُّل والمعاناة. وما كان مستحيلاً من قبل أصبح الآن ممكناً في المَسيح. لقد تمَّ شراءُ حرّيتنا وتوقيعها وختمها بالدَّم المسفوك على الجُلجثة. لا نحتاج ولا ينبغي لنا أن نخافَ من أيِّ شخصٍ أو أيّ شيء، لأنَّ قوَّة الله ملكٌ لنا.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز