رسالة اليوم

27/06/2024 - فداؤهُ وعهدهُ واِسمهُ

-

-

أَرْسَلَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ. أَقَامَ إِلَى الأَبَدِ عَهْدَهُ. قُدُّوسٌ وَمَهُوبٌ اسْمُهُ. (المزامير ١١١: ٩)

توجد في هذه الآية ثلاثُ نقاط هامَّة سوف تساعدنا على فهمِ مشيئة الله لحياتنا، لذلك يجب على الجميع السّعي لدراستها. عندما تفهم ما يقوله الربُّ، اتَّخذ موقعك واحفظه كإعلانٍ شخصيٍّ لك. لقد قرأ إخوتُنا في الماضي الكتاب المقدَّس بعناية واهتمام، فاهمين قصد الربِّ، فنالوا الغلبةَ على الدوام.

يشير الفداءُ إلى استعادة المسيح إيَّانا من أرض العدوِّ، دافعاً ثمناً باهظاً في سبيل تحريرنا من مملكة الظلمة. تغطِّي هذه الفدية جميع نواحي حياتنا، لذلك ليست هناك أعذارٌ لنا في يوم الدينونة إن لم نقدِّرها. فقد دفع الربُّ ثمناً باهظاً لقاء هذه البركة الهائلة، خاصَّتنا. فلا تفوِّتها! وطالبْ بها الآن!

لا يعود علينا الخضوع للخطيَّة والمعاناة منذ اللحظة التي نُفدى فيها. يجب على الشخص المخلَّص أن يحفظ هذا في قلبه، بالنَّظر إلى أنَّ الغالبية قد أصبحوا لعبة بين يدي العدوِّ. فيسقط العديدون باستمرار في التَّجارب الجسديَّة والروحيَّة. وبالتأكيد، لا يخدعوا سوى أنفسهم، لأنَّ الله الآب كلِّي العلم. لذا، قرّر الآن، وعُد إلى العليِّ على الفور!

إن العهد الجديد بدمِ المسيح هو أبديٌّ ولا يُمكن إلغاؤه وإبطاله. تذكَّر بأنَّ الله لم يعطِنا روح الخوف للعودة إلى عبوديَّة الشرير، لئلَّا يحدث لنا شيء سيّئ. واستعد كمؤمنٍ لخوض حروب الربِّ ضدَّ الخطيَّة والأوجاع.

لقد أُعطي لنا العهدَ الجديد بمواعيدٍ أفضل (العبرانيّين ٦:٨)، وتمَّ إلغاء العهد القديم. والآن، لدينا أساسات جديدة للصَّلاة والقبول، لأنَّنا نطيع كلمة الله. فعلينا معرفة الوعود الثمينة التي أعطانا إيَّاها الله، الذي دعانا إلى مجده ونعمته. ثمَّ، من المهمِّ معرفة أنَّنا من خلاله نشترك في الطبيعة الإلهيَّة. توجد هناك بركات كثيرة مُعدَّة لك، فلا تضيِّعها.

ينبغي علينا ألا نخاف من المستقبل، لأنَّ المسيح ذهب إلى قدس الأقداس السماويَّة ورشَّ دمه، وبالتالي أصبحنا أحراراً من مملكة الظلمة واتَّحدنا بإلهنا إلى الأبدِ. والآن إنَّه الوقت للنظر إلى يسوع، رئيس إيماننا ومكمِّله. فقد تخلَّصنا بالكامل من كلِّ خطيَّة ومعاناة وتحرّرنا منها بواسطة مخلِّصنا، ومن خلال صليبه.

أخيراً، يصنع اسمُ الربِّ الفرق بالنسبة لنا. فمن خلال اسمه يمكننا التقدُّم إلى الآب، وطرح جميع طلباتنا واحتياجاتنا. ثمَّ، لقد قال يسوع بنفسه إنَّ كلَّ ما نطلبه باسمه يفعله لنا (يوحنا ١٤:١٤). ونحن أيضاً نقيِّد الشيطان وكلَّ جيشه. فإنَّنا منتصرون باسم يسوع. هللويا!

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز