-
-
اُرْدُدْنَا يَا رَبُّ إِلَيْكَ فَنَرْتَدَّ. جَدِّدْ أَيَّامَنَا كَالْقَدِيمِ. (مراثي إرميا ٥: ٢١)
يتمُّ تنفيذ مهمَّة التغيير من قبل الربِّ، وتُكمل بقبولنا ما فعله على الصَّليب عندما محا خطايانا وأوجاعنا وآلامنا وآثامنا وتعدّياتنا، وحملها على نفسه كتأديبِ سلامٍ لنا. لقد قاسى كلَّ ذلك لكيلا نعاني، ولذلك يجب على كلِّ الذين يسمعون الإنجيل أن يعلموا بأنَّهم نالوا شفاءً كاملاً في يسوع. ولا ينبغي أن يشكَّ المؤمن المخلَّص بشأنِ سماع صلاته أم لا.
لا يُمكن للشيطان منعُ أحدهم من الخلاص، إن قاد الله ذاك الشخص إلى المسيح. ومع ذلك، إذا لم يقرِّر هذا الشخص التسليم ليسوعَ، فإنَّه لا يعترف بثقته المُطلقة بالربِّ. وعندما يقبل هذا الشخصُ يسوع كربٍّ ومخلِّص له، لا ينكر أو يرفض بذلك طلب الحصول على البركة. إذن، ثِق وصلِّ!
لن يتمَّ طرد الذين يأتون إلى الفادي. بإمكان الشيطان الصُّراخ وفعل كلّ شيء للإساءة للذين ينتمون إلى يسوع، وبالرَّغم من ذلك، لا يرفض يسوعُ كلَّ الذين يأتون إليه من قبلِ الآب السَّماوي. ثمَّ، حتى الأشخاص الذين يملكون تاريخَ ماضٍ سيّئ للغاية، مضمونٌ لهم الانتماء إلى جسدِ المسيح. لذلك، لا تتخلَّ عن هذه المكانة بأيِّ شكلٍ كان!
لا يقدر أحدٌ أن يقول إنَّ البحث عن المخلِّص بدأ من تلقاء نفسه. ففي الواقعِ، إنَّها مهمَّة كاملة من قبلِ إلهٍ كامل. من الجيِّد أنَّ خلاصنا آتٍ من العلي، لذلك يمكننا الوثوق والإيمان واستبعاد فكرة عدم اختيارنا. والحقيقة الأخرى هي أنَّنا لن نضلَّ الطريق لأنَّه يضيء في قلوبنا، فإنَّ الإنجيل يُعلن لنا بأنَّ الله يرانا ويحبُّنا. آمين؟
سوف يتمُّ كلُّ ما قاله العليُّ، لذلك لا تعترف أبداً بأكذوبة العدوِّ القائلة: "إنَّك لست بين يدي يسوع الصالحتين، ومصيرك الهلاك". فإذا شعرت بالقناعة من القدير واقتادك إلى التّوبة، اقبلْ الدّعوة وتغيّر. يمنحك القدير القدرة على أن تصبح ابنهُ من خلال دعوتك لتكون جزءاً من شعبه، لذلك قد انتميت له. تصرَّف بسرعة بناءً على هذه الحقيقة!
عندما يبدأ الربُّ عمله الصَّالح في شخص ما، يكمِّله إلى التَّمام (فيلبي 6:1)، لذلك عندما تريد الذَّهاب إلى يسوع من أجل طلب التوبة والخلاص، تأكَّد بأنَّ عمل الشرِّ لن يستطيع أن يمنعك من ترك المعاناة والإتيان إلى ملكوتِ الله. سوف تكون قيود العبوديَّة شيئاً من الماضي ولن تتعرَّض للشرِّ. أعلنْ الآن بلا خوفٍ بأنَّك نلت الخلاص.
يعِدُ الله أن يجدِّد أيام الكنيسة كما كانت في أيام الرّسل الأولى. فسوف يفعل ذات الآيات والمعجزات التي فعلها في الماضي. لأنَّ العليَّ جاهز إن يقودك في جدّة الحياة، لذلك لا تخضع أبداً للتجارب، لأنَّ انتصارك مؤكَّد!
محبَّتي لكم في المسيحِ
د. ر. ر. سوارز