كَثِيرُونَ يَقُولُونَ لِنَفْسِي: «لَيْسَ لَهُ خَلاَصٌ بِإِلهِهِ». (المزامير ٣: ٢)

وجدَ داودُ نفسه في وضعٍ حرج للغاية بالنسبة للطبيعة البشريَّة، لأنَّ أعداءَه قد كثُروا. لكنَّ هذا غير هامٍّ بالنسبة للذين يعرفون مكانتهم وموقعهم في المسيح. لا يشكِّل فرقاً عدوّ واحد أم مليون، لأنَّ "ترسنا" سوف يحمينا ويدافع عنَّا. ليس هناك هدفٌ يجعل العدوَّ يرمي بنيرانهِ ضدَّ أيِّ شخص ثابتٍ في إيمانه بيسوع. من ثمَّ، يعدُ الله أن يكونَ حمايتك.

كان من المحتملِ في تلك الأيام أن يقوم الكثيرون ضدَّ الملك المحبوب، لكنَّه عَلم من خلال إيمانه بالعليّ بأنَّ أيامه لم تنتهِ بعد. لذلك، يجب على أبناء الله أن يفكِّروا ويتصرَّفوا في نفسِ الطريقة. حتى وإن حاول الشيطانُ إزعاجك أو استفزازك، فإنَّ "حافظ إسرائيل" لن يتركك تعاني. لا تخَف من تهديدات مملكة الظلمة ضدَّ نفسك وجسدك. واعلم أنَّك إن كنت في المسيح فأنت محميٌّ.

قال الكثيرون إنَّ داود فقد خلاصه، إلَّا أنَّه كيف من الممكن أن يحصل هذا الأمر؛ إن كان واثقاً بكلمةِ الله ومتَّكلاً عليه من خلال هذه الكلمة؟ لقد أثبتَ إيمانُ داود له بأنَّه عندما يصرخ إلى الربِّ، كان يتشفَّع له وينقذه من كلِّ شرٍّ. فلا تجزعْ من تهديدات الكذَّاب، لأنَّك في المسيح محاوطٌ باستمرار بالقوَّة الإلهيَّة. فاستخدمها!

لا يهمُّ نوع المشكلات التي تريد حلّها، أو الأمراض التي انهكتْ جسدك أو نفسك، فأنت تملك الربَّ كترسٍ لك، وبالتالي لن يهزمكَ شيء. شن الحربَ باسم يسوع وانظر بأنَّ الله مجدك. لذلك، ينبغي أن تغلبَ! وأيضاً، يرفع الربُّ رأسك على جميع الذين يقومون عليك. إلى ماذا تحتاج أيضاً؟ فإنَّ كلِّي العلم يذهب أمامك لينجّيك.

إنَّ الوعود الإلهيَّة هي عطايا يقدِّمها الربُّ للذين يصغون ويستمعون ويطيعون كلامَه، ولن يتمَّ إبطالها. إذن، اطمئنْ واسترح في الربِّ، فمن المؤكَّد أنَّك ستنال نجاتك في الوقتِ المناسب. لقد تمَّ اختيارك لتنعم بحماية الربِّ. فلا تُؤخذ بما يقوله الكذَّاب، لأنَّ يسوعَ قد غلبه وجرَّده من كلِّ قوَّة لمضايقتك وجعلك تعاني. أنت حرٌّ!

لا تسخرْ من العدوِّ بمقارنةِ قوَّته وقياسها. بل فقط انتظر الإشارة الخضراء القادمة من السَّماء، ثمَّ ادخل المعركة عندما تظهر، وأتمم مهمَّتك بلا خوفٍ. فلن تتعثَّر طالما أنَّك تسير مع الآب. يكون المرءُ منتصراً فقط بالتصرُّف والتحرُّك باسم يسوع. فباستخدامِ هذا الاسم، سوف يفعلُ أمرُك ذات المفعول كما لو أنَّه أمرُ يسوع. لذا، تصرَّف الآن!

كيف من الممكن ألَّا يكون هناك خلاص؛ إن كان الله قد وعدَ بعدم التخلّي عن كلِّ الذين يثقون به؟ لقد عرف ملكُ إسرائيل بأنَّ العليَّ ترسه ومجده، والذي رفع رأسَه في المعركة ليعطيه انتصاره. وسوف تفعل كذلك الأمر إذا سرتَ مع الربِّ. فليس هناك وقتٌ للخلاص أفضل من الآن، لذلك، استخدم أسلحةَ وذخائرَ البرِّ التي أُعطْيت لك.

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز