إِنِّي أُخْبِرُ مِنْ جِهَةِ قَضَاءِ الرَّبِّ: قَالَ لِي: «أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ. (المزامير ٢: ٧)

سيكونُ كلُّ وعدٍ أرسله الله في طريقك بمثابة قضاءٍ من الربِّ لحياتك، ولهذا السَّبب لا يجب تضييعهُ. تخيَّل أنَّ القدير يصنع شيئاً عظيماً لك، وأنت تتجاهله ببساطةٍ. هناك أناسٌ لا يعيرون أهميَّة لما يقوله الربُّ إلى أن يحينَ وقتُ قدوم التَّجارب والمصاعب، فيصابون بالإحباطِ، محاولين تذكُّر ما قاله الله؛ إلَّا أنَّهم لا يستطيعون تذكُّره. تذكَّر أنَّ الله لك!

يكون الربُّ جاهزاً لتحقيق الوعد الذي يرسله لك. إذن، ابدأ بالتصرُّف حالما تدرك ذلك، كما لو أنَّك طلبته. فقد تصرَّف الإخوةُ في الماضي بهذه الطريقة عندما واجهوا قوى الظلام. ولم يتأخَّروا باتِّخاذ الخطوات والتدابير اللازمة للحصول على ما يخصّهم، وفي وقتٍ قصير تمّت الاستجابة لهم ومباركتهم. يربحُ الأمينُ دائماً!

أصغِ دائماً إلى كلام الربِّ، لأنَّه بلا شكٍّ سوف ينتج النتائج الموعودة. إنَّ الإعلان أشبهُ بطريقٍ وحياة جديدَين يفتحهما الربُّ لأجلك وهما حكرٌ عليك، ولا يستطيع أحدٌ أن يسير فيهما؛ ولا حتى الآب أو الابن، لأنَّهما شخصيَّان وغير قابلَين للتحويل، فقد صمّما وأُعطيا خصّيصاً لك. تحتاج إلى كلمة مرورٍ للدخول إلى هذا الطريق: إيمانُك. أعِر أهميَّة للإنجيل عندما تقرأ فيه أو تستمع إلى وعظةٍ ما أو لقاءٍ تبشيريٍّ.

تتحدَّث الأيةُ في العنوان عن ربِّنا يسوع، عمَّا فعله اللهُ به وله. وفي هذه الحالةِ، عليك أن تعلن القضاء لصالحك. يستحيل ألَّا تحدث الوعودُ الإلهيَّة، فعليك ببساطةٍ أن تؤمن بها. أجابَ يسوعُ مرثا، أخت لعازر، تماماً كما قال في إحدى مواعظه. وبالرغم من كونها نسيَت الدرسَ، إلا أنَّ المسيح لم ينسهُ، فإنْ آمنتْ تلك الأخيرة سترى مجدَ الله (يوحنا ٤٠:١١). يكرمُ اللهُ كلمته!

عليك الإقرار بأنَّ هذا الإعلان آتٍ من الله عندما تشعر بالضرورةِ لذلك، ثمَّ آمن بالمضمون وسوف يفعله الله. وواصل السَّير مع الله وفعلِ مشيئته، وهكذا ستنمو في الإيمان. بالتأكيدِ، إنَّه يملك مشاريع هائلة لإظهارها أو فعلها لك. تمسَّك بها كلّها، باسمِ يسوع.

سوف تصبح إعلاناتُ الآب حقيقةً للذين يؤمنون. "اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ." (متى ٢٤: ٣٥). لا يتكلَّم الله عن أمور لن تحصل، لأنَّه لن ينطق بأمورٍ ليست صحيحة. وعندما يعلن قصدهُ، فإنَّ الربَّ يجعلك متعاوناً معه. لذا، عندما تتمسَّك بما يخصّك أو ما قِيل لك، سوف تكتشف أنَّ هذا هو سرُّ امتلاك القوة الإلهيَّة لعمل القوَّات. آمنْ الآن، وكُن مباركاً!

لن يتمَّ تغيير أو إلغاء القضاء الصادر من أجلك. وبلا أدنى شكٍّ، سوف يتحقَّق كلُّ ما قاله الله لك. ومن المستحيل ألَّا تنجح؛ إنْ آمنتَ بكلام الربِّ وطالبت بأن يصير حقيقةً. أنت الآن شريكٌ مع الله في القيام بعمله الصَّالح. آمين؟

محبَّتي لكم في المسيحِ

د. ر. ر. سوارز