-
-
فَاعْلَمُوا أَنَّ الرَّبَّ قَدْ مَيَّزَ تَقِيَّهُ. الرَّبُّ يَسْمَعُ عِنْدَ مَا أَدْعُوهُ. (مزمور3:4)
الله ليس عنده محاباة لكنّه يحبُّ من يحبّه. فأن يقبلكَ اللهُ كشخصٍ مطيع لإرادته أمرٌ هامٌّ. ولا شكَّ أنه سيتحرَّك لتنفيذ أمرهِ بسهولةٍ عندما يعطيك أمرًا. قليلون هم الذين يفهمون أنَّ خدمة الربّ لا تقتصِرُ على الرُّعاة والمُرسلين. على الجميع أن يعملوا بجدٍّ ويقوموا بنصيبهم في المشروع الإلهي. وإذا انطلقَ جميعُ الذين نالوا الخلاص إلى إعلان البشارة، فيمكن أن يعودَ يسوع غدًا.
يجب أن تمتلكَ الوصايا وتطيعها. وإلّا سوف تندفع في الحياة دون محبّة الله. ليس هناك ما هو أكثر حزنًا من شخص يقول إنه قد آمنَ ولكنَّه لا يحيا حسبَ الكتاب المقدَّس، وبالتالي سيكتشفُ أنّ الربَّ لا يستجيب لطلباته وتوسّلاته. يجب على المسيحيين دائمًا أن يعيشوا وفقًا لإيمانهم وألَّا يقعوا في الخطية أبداً. للأسف فإنَّ الكثير من الناس لا يُعيرون أهميّة لهذا، وبالتالي سيُعانون من آلامٍ وخسائر كبيرة لأنَّهم يتعرَّضون لهجماتٍ كثيرة. انتبِه وصلِّ.
لقد أعدَّ الربُّ أكثرَ بكثير ممَّا نعرف. الكتابُ المقدَّس مليءٌ بالإعلانات التي لم تتحقَّق بعد. ومع ذلك، فإنَّ أغلبيَّة الذين يعترفون بالمسيح ربًّا لحياتهم، لم يُدركوا حجم خسارتهم لعدم طاعة الله. يجب على الذين لا يستطيعون الذهاب إلى الخدمات الميدانية أن يساعدوا أولئك الذين يذهبون. هناك العديدُ من الحركات والجهود التبشيرية التي تحتاج إلى مساعدة.
إنَّه امتيازٌ خاص جدًا أن يفرزك القدير لتكون مشاركًا في عملهِ بسبب نُبل المهمَّة، وذاك يبقيك بعيدًا عن مكائد الشَّيطان. لكن من يعرف دعوته ولا يقوم بها سيواجه مشاكل خطيرة يوم الدَّينونة إذا لم يرجع إليها. لا يمكننا أن نأخذَ باستخفافٍ مصير الملايين الذين يعيشون تحتَ الشَّر إلَّا إذا أردنا أن ندفع الثَّمن.
أولئك الذين ينفّذون وصايا الله بأمانة يكتشِفون أنَّهم لا يعيشون بعيدًا عن الشَّيطان فحَسبْ، بل عندما يصرخون يسمعُ اللهُ لهم. هذا هو الجانبُ الأجملُ في رسالتنا، لأنَّ الآبَ يستجيب عندما نصلي أو نتشفَّع من أجلِ شخصٍ آخر. وهكذا يتغيَّر مصيرُهم ويلتقوا بالمخلِّص. أن نقولَ نعم للربّ هو أفضل قرارٍ يمكن أن نتَّخذه في حياتنا، لأنَّه سوف يقولُ نعم لطلباتنا حينئذٍ، إذا كانت حسبَ إرادتهِ.
إنَّ التَّواصلَ مع الله أمرٌ حسنٌ جدًا. لأنَّه لن يمنعَ خيراتِ السَّماء عنّا. كلُّ شيء لنا ما دُمنا مرتبطين بالآب الذي يَستجيب لصلواتِنا. لذلك، إذا كنتَ تريدُ أن تفعل الصَّواب، فاطلبْ من الربّ أن يزيدك فهمًا لِما يُرضيه وارفع قلبك له بالصَّلاة لأنَّه سوف يستجيبُ.
نُظهر كيف نعيشُ إيماننا بالمَسيح إذا كنَّا محبوبين من الربِّ أو إذا كنَّا بعيدين عنه. إذا لم تتمّ الاستجابة لصلواتك، على الرغم من أنك تصرخُ ولا تشعر بحضوره أبدًا، فافحص نفسك لتعرف ما هو الخطأ الذي في حياتك. يَسعَدُ القديرُ بمساعدة الّذين يؤمنون بهِ.
محبتي لكم في المسيح
د.ر.ر. سوارز