لأَنَّهُ لَيْسَ بِسَيْفِهِمُ امْتَلَكُوا الأَرْضَ، وَلاَ ذِرَاعُهُمْ خَلَّصَتْهُمْ، لكِنْ يَمِينُكَ وَذِرَاعُكَ وَنُورُ وَجْهِكَ، لأَنَّكَ رَضِيتَ عَنْهُمْ. (المزامير 3:44)

بحسب طبيعتنا البشريّة، لا قيمة لنا أمامَ عدوّنا، لكن بحسب قوّة الله وعمل الملائكة وإعلانات كلمتهِ، نجد خلاصنا، فيمكننا فعل كلّ شيء بمساعدتِه. ساعدَ الله القدير إسرائيل لأّنه رضيَ عن شعبهِ، ويُمكنه فعل هذا لأجلِنا أيضاً.

تبدأ قوّتنا بالعمل باسم يسوع، فالمعلّم أعطانا الصّلاحيّة لنستخدم اسمه بكلّ الظروف، وكلمته تُعلن أنّ كل ما سألناه باسمهِ إيّاه يفعل (يوحنا 14: 13 -14) فماذا تنتظر؟ ألم يحن الوقت لتنهي معاناتك، وتأمر إبليس أنْ يخرج من حياتِك؟ فهو سيخرج فوراً إن انتهرته بكلّ إيمان وقوّة.

يجب أن نهيّء أنفسَنا لننتصر، فعندما يتمّ قبولنا في العائلة الإلهيّة، كأولاد له، لن نخسر أيّ معركة، لأنّ الله نفسه سيباركنا ويقودنا للإنتصار. فلا يهمّ ما هي المعركة التي تحارِب بها، تقدّم بإيمان وثقة أنّ الله العليّ سيحميك ويمنَحك النّجاح. فالذي يكون بجانبه الرّب يمكنه أنْ يمشي بثقة ودون شك سيخرج منتصِراً.

لا تتوقّع أن تشعر بقوّة لتحصل على النّجاح لأنّ هذه التحضيرات لا تحدُث من خلال المشاعر، بل بالإيمان. فالآن سلطة الله وملائكته وكلمته ينتظرون صلواتك لتتمّ مشيئة الله.

القرار يعودُ لك! فكن شجاعاً، لأنّ الجبان لن يرى أعمال الله العليّ. ومن ناحية أخرى المؤمنين سيرون مجد الله يعمل في وسطهم (يوحنا 40:11).

فشعب إسرائيل لم يكن يستطيع أن يخرج من مصر بقوّته، بل الله العليّ أعانهم. لماذا؟ لأنّه يُسرّ بشعبه كما يُسرّ بنا! قال يسوع: لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، (يوحنا 16:15). فهو يريد أن يحرّرك، وسيفعل هذا إن أرضيتهُ.

نحن نمجّد اسم الرّب عندما نؤمن بما يقوله ونخرج للحرب بشجاعة. فالرّب يحبّ أن يرى شعبَه متمسّك ببركاته ويتمتّع بحياةٍ وفيرة. وكي يحدث هذا، عليك أن تتخذ قرار بأن تتخلّص مما يقف في عقبتك، ويجعلك تعاني. فاطرح كلّ شرّ وعِش حياة وفيرة.

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر. سوارز